بيروت ـ محمد حرفوش والوكالات
لا جديد على صعيد الحركة الخارجية المفتوحة على اكثر من احتمال لإحداث خرق في جدار الأزمة اللبنانية اذ ان مسعى الـ «س ـ س» ينتظر الترجمة وترجمته تنتظر لقاء خادم الحرمين والأسد في الرياض فور عودة الملك عبدالله الى البلاد من رحلة العلاج والمرتقب بعد منتصف الشهر الجاري.
وما لم تظهر معطيات اضافية عن لقاء كهذا فإن اجواء التفاؤل التي جرى تعميمها في الايام الاخيرة يبدو انها في طريقها الى التبدد بانتظار ان تتبلور معالم هذه الحركة فإن النقاش اللبناني حول التسوية لايزال يراوح مكانه، فكل طرف على موقفه وكل فريق يؤكد ان لا تراجــع عن مسلمــاته فقوى 14 آذار لاتزال تعتبر ان اي تسوية لا يمكن ان تتطرق الى المــحكمة الدولية والى الحكومة وفي المقابل فإن قوى 8 آذار تــؤكد ان التسوية يجب ان تنجز قبل صدور القرار الاتهامي.
ولكن مصادر دبلوماسية متفائله أكدت ان ان المسؤولين السعوديين قدموا هدية ثمينة للإدارة الاميركية ما قد يدفع بواشنطن لتليين موقفها، فالاجهزة الامنية السعودية قدمت معلومات حساسة للولايات المتحدة الاميركية ادت الى اجهاض عملية تفجير كانت معدة للتنفيذ في مدينة شيكاغو الاميركية قبيل عيد الميلاد.
وتكشف هذه المعلومات ان مصدر المعلومات كان احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية قبل ان يعلن توبته وينتقل للتعاون مع الاجهزة الامنية السعودية.
ويتردد ان المصدر نفسه قدم معلومات ثمينة ايضا حول الطرود المفخخة وعمليات اخرى، منها عمليات يجري اعدادها لتنفذ على الأراضي الفرنسية، وهو ما مكن السلطات الفرنسية من القاء القبض على عناصر خلية القاعدة والذين انطلقوا من شمال افريقيا.
ووسط هذا التناقض فإن الكل في الداخل اللبناني يترقب ما سيعود به الرئيس سعد الحريري من نيويورك بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة وبعد معرفته بفحوى لقاء ساركوزي اوباما الذي عقد أمس في البيت الأبيض.
وتقول مصادر الحريري أن الحل لايزال في ملعب الفريق الآخر علما ان اللقاء مع الملك عبدالله تناول كيفية دفع المساعي الإيجابية الى الأمام وهذا ما سيظهر في الأيام المقبلة اذا كانت هناك ارادة لدى الجانب الآخر.
وتسأل مصادر الحريري في هذا الإطار: هل من يعطل الحكومة وهيئة الحوار الوطني ويوقف التعيينات وشؤون الناس يسعى الى اتفاق؟!
واذ ذكرت المصادر ان كلام الحريري الى صحيفة «الحياة» لم يذكر فيه ابدا كلمة تسوية اوضحت ان توقيته له علاقة بحملة التشويش التي تعرضت لها المساعي القائمة لإنهاء الأزمة وجددت المصادر القول ان هناك خطوات مطلـــوبة من الفريق الآخــر منذ ثلاثة اشهر لم تـــنفذ.
الى ذلـك تـعول مصادر لبنانية وديبلوماســية على دور هام سيلعبه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري لإيجاد تخريجات عمــلية ترضــي الجميع وتســهم في اقــلاع عجلة الدولة.