سليمان دعا الأسد لتشجيع الحريري: وجد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في موقف الرئيس سعد الحريري (لصحيفة «الحياة») خطوة بناءة، وأجرى السبت الماضي غداة حديث رئيس الحكومة اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري، دعاه فيه إلى تشجيع رئيس الحكومة على خطوات مماثلة، ومساعدته على سبيل بلورة التعاطي الإيجابي لفرقاء الداخل مع التسوية السعودية ـ السورية، وأطلع سليمان الأسد على نتائج اجتماعه بالحريري يوم الجمعة الماضي، بعد إدلاء الأخير بحديثه وقبل توجهه إلى نيويورك.
بري استفسر من حزب الله ودمشق عن «الالتزامات»: أجرى الرئيس نبيه بري اتصالات بقيادة حزب الله ودمشق مستفسرا عما إذا كانت هناك التزامات من أي نوع، قد قدمت من قبلهما الى الحريري ولم يتم الوفاء بها لسبب او لآخر، فجاءه الجواب مزيجا من النفي والاستغراب، إذ أكد له المعنيون في الحزب وسورية انهم يجهلون بالفعل ما الذي يقصده رئيس الحكومة بكلامه عن خطوات وأجوبة ينتظرها من غيره.
لقاء الحريري - خادم الحرمين: ذكرت معلومات ان اللقاء بين العاهل السعودي والرئيس الحريري فجر أمس «في مقر اقامة الملك عبدالله بفندق البلازا في نيويورك» اقتصر على رئيس الحكومة من الجانب اللبناني واستمر مدة طويلة.
ووصفت مصادر مقربة من الأكثرية اللقاء بأنه كان جيدا جدا، في حين اعتبرت مصادر مقربة من المعارضة ان لغة الحريري بعد ساعات قليلة على اللقاء أظهرت ان الأمور تتخذ منحى سلبيا، بدليل اللاءات الكثيرة حول المحكمة وغيرها، وان البيان المقتضب الصادر عن مكتب رئيس الحكومة زاد الأمور غموضا.
إسقاط المحكمة بالوسائل السياسية: لماذا أوقفت المعارضة لغة التحذير بعدما بلغت التهديدات المباشرة حدودا عالية عبر عنها كبار أقطابها كالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟
مصادر سياسية مقربة من المعارضة تجيب بأن الهدف هو اتاحة المجال للحليف السوري وكالة عن المعارضة وايران لتحقيق الهدف الأساسي، أي اسقاط المحكمة وتداعياتها بالوسائل السياسية الناجعة التي توفر التكاليف على الجميع، أي اقناع السعوديين بضرورة اقناع حلفائهم اللبنانيين بعدم المضي في طريق المحكمة.
مشاورات في دمشق: ذكرت معلومات ان دمشق قد تستدعي عددا من قيادات المعارضة للتشاور مع الرئيس بشار الاسد في هذه المرحلة بعدما كان أجرى سلسلة لقاءات مع عدد من أركانها ظلت بعيدة عن الأضواء.
تحضيرات للتكيف مع التسوية: يجري قادة المعارضة مشاورات ولقاءات بهدف التحضير لمرحلة التكيف مع التسوية، وذكرت مصادر مطلعة ان هذه اللقاءات تحصل خصوصا بين قياديين من حزب الله وآخرين من التيار الوطني الحر.
مم يخشى حزب الله؟: على الرغم من ان حزب الله صرح بأنه لن يسلم أحدا إذا كان هناك مطلوبون من بين عناصره، إلا أن تناولهم في أي قرار اتهامي سيقدم عملية دعائية عكسية للحزب.
فعلى المستوى العربي، حيث يتمسك الحزب بأنه يمثل التحرير من الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل المقاومة الباسلة لهذا الاحتلال، هناك خوف على صورته عربيا نتيجة أي اتهام لعناصره.
أما على المستوى الدولي، والأوروبي تحديدا، فإن الحزب يخشى ان يحدث أي اتهام لعناصر داخله، يؤدي إلى ادراج اسمه على لائحة الإرهاب، ولا أحد يعرف كيف تتطور الأمور بعد ذلك.
ويعتبر الحزب ان عدم التسليم سيضع حدودا للتحقيق والمحاكمة، لكن على الرغم من ذلك ليس هناك من يعرف كيف يسير الموضوع وأين يصل، ولذلك من بين الطروحات التي يريدها الحزب عدم تعاون لبنان مع المحكمة قطعيا والتنكر لها، مع العلم انه يدرك ان الغاءها دوليا غير ممكن.