فوجئت الموالاة بموقف وزير الدولة عدنان السيد حسين الذي يعرف بوديعة المعارضة عند الرئيس سليمان. وفي حين أكدت مصادر مسؤولة ان الوزير حسين تلقى اتصالا من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، ناقلا إليه تحيات السيد حسن نصرالله ودعوته اليه بأن يحكّم ضميره.
وينقل عن الوزير حسين انه أدرك ان المطلوب منه الاستقالة وقد صارح رئيس الجمهورية بالأمر وقدم له كتاب الاستقالة لكن مبررات حسين للاستقالة لم «تقبض» لدى فريق 14 آذار، حيث وصفه أحد نواب المستقبل بالوزير «الخديعة» وليس الوزير «الوديعة».
وبالنسبة لالتحاق الوزير عدنان السيد حسين بركب المعارضة المستقيلة، فهو قد حمى دون قصد النائب وليد جنبلاط ووزراءه الثلاثة من الإحراج، إذ أنه لو لم يلتزم بطلب المعارضة لكان جنبلاط مطالبا بتأمين الاستقالة الحادية عشرة من قبل أحد وزرائه كي يتسنى للمعارضة الداخلية والخارجية إسقاط الحكومة.