من الرئيس الجديد للحكومة؟
وأي حكومة؟! لائحة المرشحين المؤهلين لتولي رئاسة الحكومة باتت محددة بالأسماء التالية: عمر كرامي، ليلى الصلح حمادة، عدنان القصار، بهيج طبارة وذلك بعد سحب اسمي الوزير محمد الصفدي والرئيس نجيب ميقاتي من التداول لترشيحهما سعد الحريري لرئاسة الحكومة مجددا. ولكن المسألة ليست مسألة أسماء ولوائح وانما مسألة ظروف واعتبارات يمكن اختصارها في التساؤلات التالية:أي شخصية سنية مستعدة لترؤس حكومة لون سياسي واحد وللقبول بشروط أولها رفض المحكمة الدولية؟ هل قرر حزب الله القطع نهائيا مع الحريري وأخرجه من حساباته وأعلن يأسه منه؟ أم هو بصدد إعطائه فرصة جديدة بحكم الأمر الواقع الطائفي السياسي ولكن على أساس ضمانات مسبقة بأن يوافق على ما كان رفضه؟ أم ان الأسباب التي دفعت الى اسقاط الحريري وحكومته تكون نفسها الأسباب، في حال ظلت قائمة، التي تدفع الى عدم اعادته، طالما انه جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل؟! كيف ستكون ردة فعل السنة ازاء أي حكومة جديدة تشكل من خارج الموقف السني العام ونتائج الانتخابات الأخيرة التي كرست الحريري زعيما سنيا وحملته الى رئاسة الحكومة، خصوصا ان «تعيين» رئيس جديد للحكومة يلي سقوطا مرا و«استفزازيا» لرئيس الحكومة الحالي؟