بيروت ـ محمد حرفوش
رأى مصدر قيادي في المعارضة ان خطوة استقالة وزرائها من الحكومة شكلت رسالة قوية موجهة ليس الى الداخل فحسب، بل الى الخارج أيضا، مع تأكيد الحرص على اتخاذ الخطوات المقبلة وفق القواعد الديموقراطية والدستورية، الأمر الذي دحض ويدحض ادعاءات فريق 14 آذار ويكشف زيف الكلام عن لجوء المعارضة الى القوة والعنف، واصفا ما يحكى عن تصعيد مرتقب في الشارع بأنه «كلام بلا طعمة»، ولم يستبعد المصدر ان تعقد المعارضة اجتماعا على المستوى القيادي لدرس الوضع من مختلف جوانبه واتخاذ المواقف المناسبة في إطار الحفاظ على مصلحة الدولة والشعب، لافتا الى انه من المبكر الحسم بشأن رئيس الحكومة الجديد. وقال المصدر ان التيار الوطني الحر ألمح الى إمكانية تسمية الوزيرة السابقة ليلى الصلح، مشيرا الى ان التطورات والمواقف المرتقبة في الساعات والأيام المقبلة، هي التي ستبلور هذا الأمر. وقال ان عودة الحريري الى رئاسة الحكومة الجديدة مرهونة بدفتر شروط متشددة. وأكد المصدر ان في جعبة المعارضة المزيد من الخطوات المدروسة لمواجهة الموقف، في إطار الممارسة الديموقراطية الدستورية. معتبرا ان المعارضة باتت تمتلك اليوم زمام المبادرة في تشكيل الحكومة أكثر من المرحلة السابقة لاعتبارات عديدة أبرزها فقدان فريق الحريري عمليا الأكثرية النيابية.