مبادرة فرنسية: تحدث مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت عن وجود مبادرة فرنسية لم تتبلور ملامحها بعد، تهدف الى اعادة ترتيب الوضع ومنع انفلاته، وعن تحرك دولي كبير قد يؤدي في النتيجة الى تصويب المسار اللبناني الداخلي.
3 احتمالات: مازالت بعض الاوساط تراهن على إمكان تعويم الجهود والمساعي لإيجاد تسوية في لبنان. الاوساط نفسها أشارت إلى ان تعذر الوصول إلى تسوية على «البارد» وضع البلاد أمام أحد احتمالين: إما السعي لإيجاد تسوية على «الحامي» وإما الذهاب إلى مزيد من التأزم والتصعيد. إلا ان الاوساط المذكورة لم تستبعد احتمالا ثالثا وهو الدخول في حال من المراوحة والجمود والاهتراء لعدة أشهر قبل تحديد وجهة الازمة.
مشكلة في النظام السياسي: يرى محلل سياسي ان المرحلة الحالية من الأزمة تبدو تكريسا لانقسام يتعمق منذ 2004 وآل خطوة داخلية أو خارجية، منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن، تعلن أمرين:
ـ الاول، أن النظام السياسي في لبنان لم يعد قادرا على العمل.
ـ الثاني، أن موازين القوى الداخلية والخارجية غير جاهزة لإنتاج تسوية تتيح تجديد النظام. الاستنتاج البسيط ينهض هنا ليقول ان التسوية المقبلة، طال الزمن أو قصر، لن تخرج من السياق الطائفي لكن مع لمسات مذهبية أوضح من السابق.
ومن دون تكرار سرد سلبيات اتفاق الطائف الكثيرة وإيجابياته القليلة، يتعين القول ان تعديل الصيغة تلك غير متاح اليوم من دون وقوع حدث كبير يبرر عودة ممثلي الطوائف الرئيسية إلى مائدة المفاوضات.
ورغم الاهتراء العربي، لا تبدو القوى البديلة للنظام العربي الرسمي، أي اسرائيل وتركيا وإيران، قادرة على صوغ تفاهمات كبرى فيما بينها، ومع الولايات المتحدة، وفي معزل عن الدول العربية. لبنان عالق في منطقة انعدام الوزن العربي.
ما قصده الحريري بقوله إن الفريق الآخر لم ينفذ ما عليه: استنتج سياسي من المعارضة بأن احد أهم ما قصده الرئيس سعد الحريري بقوله ان الفريق الآخر لم ينفذ ما عليه، هو فصل مسار المحكمة عن الوضع الداخلي اللبناني والوضع الحكومي، وهذه الناحية لم تنضج بعد عند هذا الفريق لأنها تعني ان التسوية تنطلق بعد اصدار القرار الاتهامي وليس قبل صدوره كما يصر حزب الله.
مواصفات تنطبق على ميقاتي: توقفت مصادر مراقبة عند كلام نقله في الساعات الأخيرة عدد من الشخصيات المنتمية الى المعارضة عن كبار المسؤولين السوريين، وفيه ان دمشق تفضل استبعاد الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة، وأنها تنصح باختيار رئيس حيادي شرط ان يحظى بعدم ممانعة المملكة العربية السعودية و»تيار المستقبل» وذلك في إشارة مباشرة الى ان هذه المواصفات تنطبق على الرئيس نجيب ميقاتي.
فتوش انضم إلى المعارضة: تحدثت مصادر زحلية مقربة من المعارضة عن ان موضوع مشاركة النائب نقولا فتوش في اجتماع المعارضة المزمع عقده في الأيام المقبلة بات محسوما ومؤكدا، لاسيما ان فتوش أنهى تموضعه السياسي منتقلا من مقلب قوى 14 آذار التي تجاهلته بعد الانتخابات النيابية الاخيرة.
ماذا قال جنبلاط للبطريرك؟ في اللقاء الذي جمعهما قبل أيام في بكركي، تحدث النائب وليد جنبلاط مع البطريرك صفير بشكل عميق عن الخطر الذي يداهم الأقليتين الدرزية والمسيحية، فشاركه البطريرك صفير في القلق بهذا الشأن. وقال جنبلاط: «نحن شركاء وإياكم في جبل لبنان وأنا سلكت طريق المصالحة مع المقاومة، وعلى بكركي ليس طريق المصالحة بل طريق اللياقة» بالنسبة للعبارة التي ذكرها البطريرك صفير عندما قال ما يسمى بحزب الله. لكن الأهم في رأي جنبلاط هو اقتراحه لجهة اقامة علاقة جيدة بين البطريرك صفير وسورية. واقترح جنبلاط ارسال موفد من بكركي الى دمشق للقاء اللواء محمد ناصيف قائلا: «في ساعات الخطر يجب اتخاذ مبادرات شجاعة، وأنا لا أحدثك عن نفسي لكني استطعت تأمين الاستقرار في الشوف وعاليه وإبعاد المنطقتين عن أي صراع سني ـ شيعي، فمهمتك يا غبطة البطريرك ان تأخذ خطوة شجاعة».