بيروت ـ محمد حرفوش
الاعتقاد السائد في بيروت ان الازمة التي اطلقها اسقاط الحكومة بضربة الثلث زائد واحد مفتوحة ومن دون أفق وضوابط، في حين يشير الاستنفار الدولي والعربي الى جهد لابقاء المظلة الواقية للاستقرار وان طال الصراع السياسي.
ووسط ذلك، امتنعت مصادر المعارضة عن كشف طبيعة الخطوات اللاحقة التي ستقدم عليها المعارضة في المرحلة المقبلة، الا ان المصادر اكدت ان سقف تحركها سيبقى سياسيا حتى اشعار آخر، لافتة الى ان بعض القوى الرئيسية ستتواصل مع النائب وليد جنبلاط بغية ايجاد مساحة مشتركة بينهما.
المصادر اياها فضلت ايضا عدم الكشف عن ورقة مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة، لكنها في المقابل استبعدت عودة سعد الحريري الى السراي كونه بات جزءا من المشكلة وليس من الحل، ورأت ان اعادة تسمية الحريري تعني العودة الى المراوحة في الوضع الراهن، لأن هذا الفريق السياسي لن يغير نهجه وستكون هزيمة سياسية للمعارضة وانتصارا للحريري لأنه سيعود اقوى الى السلطة.
المصادر اعتبرت في هذا السياق ان التسمية ستخضع لاتصالات محلية واقليمية، متوقعة ان يكون لسورية اليد الطولى في تحديد الاسم مقابل تراجع التأثير السعودي، بعدما ادى اخفاق المسعى العربي الى اعادة خلط الاوراق.
وفي معلومات «الأنباء» ان اقطاب المعارضة بحثوا خلال اجتماع عقدوه ليل الاربعاء ـ الخميس خطوات ما بعد الاستقالة وتحديد الخيارات في شأن شكل الحكومة المقبلة ونوعيتها واسم رئيسها.
واشارت المعلومات الى ان العماد ميشال عون طرح ان تأخذ المعارضة المبادرة لتقوم بانقلاب سياسي كامل على الوضع الحالي واعادة تكوين السلطة على اسس جديدة، الا ان الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية رفضا هذه الفكرة.