حفظ ماء الوجه: تقول مصادر في قوى 8 آذار ان الخطوة التي لجأ إليها وزراؤها هي أقل الممكن حفظا لماء الوجه، أقله شكلا أمام مناصريها كما لدى الرأي العام المحلي والخارجي لئلا تستضعف، وفي مواجهة الآخرين في المضمون باعتبار ان حزب الله وحلفاءه لوحوا بخطوات تصعيدية منذ بداية الصيف الماضي ردا على عدم تلبية مطالبهم بإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان أو إطاحتها. وهم لا يمكنهم إلا ان يكونوا منسجمين مع أنفسهم في هذا الأمر من دون إيضاح المدى الذي يمكن ان يذهب إليه الحزب في التحدي، ولو ان كثرا يراهنون على عدم لعب السوريين بورقة الأمن لعدم إطاحة علاقاتهم مع الخارج.
استنساخ أزمة العراق: قالت مصادر سياسية ان إقدام المعارضة على إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، سيؤدي الى دخول البلد في أزمة تشكيل حكومة جديدة مشابهة للأزمة التي عاشها العراق عشية إنتاج تشكيل حكومة الرئيس نوري المالكي.
وقالت هذه المصادر ان هناك اسما مرشحا لرئاسة الحكومة البديلة سيبرز خلال الأيام المقبلة وسيؤدي دور المنافس الوهمي للحريري للعودة الى رئاسة الحكومة، ولكن في النهاية ستكون أي تسوية مقبلة للأزمة الراهنة بحاجة لسعد الحريري كي يكون رئيسا للحكومة.
عنوان سقوط الحكومة: رأت أوساط ان عنوان إسقاط الحكومة جاء على أساس معارضة المحكمة الدولية، وعليه فإن الربط بين إسقاطها والتوجه لمواجهة قرار صادر عن المجتمع الدولي سيكون هو سمة أساسية في نظرة الأخير لأي حكومة جديدة تكون برئاسة شخص آخر غير الحريري.
إسقاط الحكومة من منظور إيراني: في شأن قرار المعارضة اللبنانية الانسحاب من الحكومة، ترى مصادر إيرانية انه جاء نتيجة طبيعية للاعتداء على س. س. المدعومة كليا من كل الأطراف الإقليمية المعنية. هو رد على وقوع الحريري في فخ دولي ضد السعودية. لقد جبن الحريري ولم يقف إلى جانب الملك. كان يمكن أن يكون جنبلاط الرقم 2 لو كانت لديه شجاعته، في إشارة إلى زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.
وتضيف «كنا نتوقع منه أن يكمل حتى النهاية ويكون صمام أمان للبنان. بلغنا مرحلة اليأس منه. لقد طعن بلديه الأول والثاني، لبنان والسعودية، ولا ندري طبعا أيهما الأول وأيهما الثاني. لكن لم يعد بنظرنا مؤهلا ليقود أي حل لبناني، ونعتقد أن الوقت قد حان لأن تعطى فرصة ترؤس الحكومة لشخصية أخرى، تقبل بها س. س. والمقاومة».
وفي تقديرها للمخرج الأمثل، تشير هذه المصادر إلى أن «أي حكومة ستؤلف يجب أن تكون حكومة عاقرا. لا تلد، وإنما تنحصر مهمتها في العمل على إجهاض القرار الاتهامي ونزع الشرعية عن المحكمة». وتوضح «مرفوضة حكومة 8 آذار صافية، ومرفوضة حكومة حريرية مع صدور القرار الاتهامي. المطلوب حكومة تنجز مهمة وتمهد لما بعدها».
النقطة التي قصمت ظهر التسوية: مصدر واسع الاطلاع أكد ان التسوية التي حكي عنها بناء لمساعي الـ «سين ـ سين» كانت منجزة ومتفقا عليها، لا بل انها كانت مكتوبة ومعدة فقط للإعلان عنها. ولكن نقطة وحيدة هي التي دفعت التسوية الى التعثر وهي توقيت الإعلان عن موقف من المحكمة الدولية والقرار الظني، إذ كان يصر المفاوضون باسم قوى 8 آذار على ان يتم إعلانه قبل صدور القرار الظني، في وجه إصرار الرئيس الحريري على إعلان موقف استيعابي ولكن بعد الإعلان عن القرار الظني.
تدابير أمنية حول المراكز الدينية: تبلغت الأجهزة الأمنية في لبنان تعليمات بضرورة اتخاذ الحيطة والتدابير الأمنية قرب المعابد والكنائس المسيحية بعد عملية التفجير التي استهدفت كنيسة الاسكندرية مؤخرا.
وتخشى الأجهزة الأمنية ان يكون لبعض الخلايا الإرهابية التي تتسلل الى الأراضي اللبنانية دورها في التحضير للقيام بعمليات واعتداءات إرهابية في لبنان، منها استهداف كنائس ومعابد.
الأجهزة الأمنية تقوم بمراقبة سرية لدور العبادة والكنائس في لبنان وتعمل على تأمين الحماية لها ولعدد من رجال الدين.