بيروت ـ داود رمال
أوضح مصدر ديبلوماسي مواكب لمحادثات رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو انه ليس صحيحا ما سرب بأن المسعى الأساسي للوزيرين هو المزيد من تأجيل الاستشارات النيابية لأن هذا الأمر ليس أساسيا، انما المسعى هو للوصول الى حل هذا الأسبوع.
وأضاف المصدر لـ «الأنباء» ان الأساس هو ما توصلت اليه القمة الثلاثية التي سبق ان انعقدت في بعبدا بين قادة لبنان وسورية والسعودية، والحل السعودي ـ السوري الذي توقف، على قاعدة إعادة إحياء هذا الحل أو تطويره، وانهما خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كانا مهتمين جدا بمعرفة رأيه لكي يأخذا التوجه المناسب قبل انطلاقهم الى بقية اللقاءات. وأوضح المصدر ان بحث الوزيرين كان حول الأسباب التي أدت الى وصول الـ «س ـ س» الى طريق مسدود فإذا كان الخلل في المضمون يتم السعي لمعالجة هذا الأمر، إلا انه برز الانطباع لديهما بأن سبب الفشل هو تنفيذ الحل السعودي ـ السوري وفهم آلية التنفيذ وعناصر الحل.
وأشار المصدر الى انهما إذا نجحا في الوصول الى إعادة إحياء الحل السعودي ـ السوري أو إنقاذه فإن ذلك يكون بمنزلة الوصول الى النتيجة ذاتها التي سبق ان وصلت اليها معادلة «س ـ س».
وقال المصدر ان الوزيرين اعتبرا ان دور رئيس الجمهورية بالنسبة اليهما أساسي في الحل، وأكد ان لا قيمة لكل المساعي إذا لم يكن هناك استقرار، وحتى يتم إنجاز الحل أو إعادة إحيائه فنحن بحاجة الى الاستقرار. وأضاف المصدر انه أثناء لقاء حمد وأوغلو مع سليمان فإن رئيس الجمهورية قدم مداخلة أساسية وجوهرية، وانه تم الاتفاق على عدم الإفصاح عن مفهوم المبادرة لإحياء الحل قبل الوصول الى نتيجة، إلا ان المقترح يقوم على تثبيت المتفق عليه وتطوير البنود موضع الخلاف بما يؤدي الى تأمين الاتفاق عليها.
واكتفى المصدر بالقول ان الوزيرين حمد وأوغلو سمعا من رئيس الجمهورية تأكيدا على ما كرسته قمة بعبدا الثلاثية في 30 يوليو 2010 لجهة مقارنة ضمان الاستقرار والحؤول دون الوقوع في شرك الفتنة المطلة على لبنان بأوجه وطرق مختلفة وبالتالي لمعالجة المشاكل عن طريق الحوار والاحتكام الى المؤسسات الشرعية الحاضنة والناظمة للعمل السياسي، كما أكد ان الفرصة مازالت متاحة بالرغم من التجاذب القائم، مشددا على ان الصبغة المميزة للبنان تمثل تحديا يتوجب ليس فقط على اللبنانيين إنجاحه انما على العرب والدول الصديقة الحفاظ عليه».