الحريري خسر المحكمة والحكومة: ينقل عن مصدر معارض قوله ان الحريري خسر الحكومة والمحكمة، الحكومة التي لن يستطيع تشكيلها، والمحكمة التي لن تتجاوز مفاعيلها الحدود اللبنانية.
ثقة معدومة: نقل عن مصادر في التيار الوطني الحر ان من أهم دلالات ما طرحه الرئيس الحريري في المفاوضات مع الوسيطين التركي والقطري انه أكد لهما قبوله بأن تتضمن التسوية وقف التعاون اللبناني مع المحكمة، وألمحت الى ان الحريري أبدى استعداده للالتزام ببعض التعهدات على ان ينفذها بعد تكليفه تشكيل الحكومة، ولكن الثقة المعدومة فيه تجعل من الصعب الركون الى تعهداته.
زيارة لافتة: تفاعلت في اوساط قوى الاكثرية زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لدمشق في غياب مجلس الوزراء، وبدت لافتة في توقيتها، لكن معلومات اكدت ان الزيارة تمت بعلم القيادات الاولى المعنية، وان لا مجال للعب على هذا الوتر، في المقابل ذكرت مصادر مطلعة ان الزيارة لافتة بحضور قهوجي بعدما غاب لبنان والرئاسة الاولى عن قمة دمشق التي جمعت الرئيس السوري بشار الاسد مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ووزير الخارجية التركي داود اوغلو، وفي المعلومات ان «القيادة السورية اكدت تمسكها بدور الجيش ضمانا في المرحلة الراهنة للوضع اللبناني»، «العماد قهوجي التقى الرئيس ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري ووضعهما في أجواء زيارته الى دمشق».
هل زال الكلام عن صفقة بشأن المحكمة؟: الجو فعلا عاطل جدا كما قال النائب وليد جنبلاط، لا يعني ذلك طبعا أن الانفجار قادم سريعا، فعوامل الضبط لاتزال كثيرة، ولكن لا شيء يمنع من تحول أي عود ثقاب الى حريق، ذلك أن الاحتقان كبير في الشارع والنفوس. ولكن السؤال المنطقي، حسب محلل سياسي، في سياق هذا التأزم هو التالي: هل يمكن بعد اليوم منع القرار الاتهامي من الصدور؟ أم ان الضغوط ستكون للمرحلة التي تليه بغية ايقاف الاجراءات عنده وعدم توسيع دائرة الاتهامات لاحقا، أو بمعنى آخر هل أن كل كلام عن صفقة بشأن المحكمة قد زال كليا أم ان الافق لايزال مفتوحا. في الحالة الاولى، أي ان تكون مسيرة المحكمة فتحت وسوف تستمر، فان الامور في لبنان ستتجه دون أدنى شك الى مزيد من التأزم والتصعيد لا بل ربما أخطر من ذلك بكثير، واما اذا كانت الخطوات المقبلة قابلة للاخذ والرد خصوصا ان فرنسا وقطر وتركيا تعمل على نحو حثيث لايجاد مخارج، فان الامور تبقى قابلة للضبط. وبانتظار توضيح هذين الاتجاهين، يمكن القول بكل تأكيد ان قضية الحكومة اللبنانية ما عادت أولوية، وان ثقة سورية وحزب الله بسعد الحريري تكاد تكون مفقودة تماما، ومن غير المعروف ما اذا كانت الحكومة قابلة للتشكيل اصلا في وقت قريب حتى لو بوشرت المشاورات.