مقدمة لقيام شرق أوسط ما بعد أميركا: صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقول ان ما يجري في لبنان «مقدمة لتغيير جدي على مستوى خريطة اللاعبين في الشرق الاوسط»، وأشارت لصعود كل من تركيا وايران وقطر في غضون السنوات القليلة الماضية ليشغل الفضاء الديبلوماسي»، وهذا ما وصفته الصحيفة بـ «الحلقة الجديدة من حلقات التراجع الأميركي في إحكام السيطرة على الازمات في المنطقة كما هو حاصل في تونس والعراق ولبنان»، وهو ما يعكس قيام شرق اوسط «ما بعد اميركا» حيث «يجتمع حلفاء وأعداء الولايات المتحدة تحت مظلة مصلحة الاستقرار ليحيكوا سياسات خارجية لا تجد اميركا بدا غير القبول بها».
لبنان بعيون تركية: لم تحتل القمة الثلاثية بين تركيا وسورية وقطر في دمشق مكانة بارزة في اهتمام الكتاب والمحللين الأتراك ولا الوساطة التي قام بها وزيرا خارجية قطر وتركيا في لبنان الى ان استقبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أحمد داود أوغلو ونظيره القطري. حينها قفز الخبر الى الصفحات الأولى لكن من منطلق الإثارة وليس أهمية وحساسية موضوع الوساطة. فقد ركزت الصحف ولاسيما العلمانية منها على الجانب السياسي الأمني من وضع السيد حسن نصرالله، فجاء عنوان صحيفة «حرييت»: «قمة ليلية مع نصرالله» وعنوان «ميللييت»: «ديبلوماسية في الملجأ». وركزت جميع الصحف على ما سمته «الملجأ السري» الذي لم يعرف موقعه الذي عقد فيه الاجتماع مع نصرالله.
الحكومة لن تقلع: نقل عن الرئيس بري قوله تعليقا على خطاب الرئيس الحريري: «نرحب بهذا الكلام الذي أطلقه وبأنه يسير وفق الدستور، ولكن في الوقت نفسه نستغرب الهجمة على وزراء المعارضة». وفي رأي الرئيس بري انه سواء فازت هذه الجهة أو تلك في الاستشارات بزائد صوتين، فإن الحكومة لن تؤلف ولن تقلع بسهولة.