بيروت ـ خلدون قواص
حذّر مجلس المفتين في لبنان من مغبة الانزلاق الى مخاطر اللجوء الى حكومة لبنانية مفروضة بوسائل الاستقواء والضغط والإرغام.
وأعرب في بيان له اثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني عن قلقه الشديد من محاولات فرض الهيمنة والسيطرة والقهر والكيدية والخروج على الميثاق الوطني والدستور، وتوجه المجلس بالنداء الى رئيس الجمهورية اللبنانية المؤتمن على الدستور ووحدة الوطن والثوابت التي قام عليها لبنان بألا يسمح للثأريين دعاة الإلغاء بالمضي في مخططهم، والتصدي لمحاولاتهم اليائسة والوقوف في وجه مثيري التوترات العبثية بين الطوائف اللبنانية، حفاظا على الاستقرار والأمن في لبنان.
وأكد مجلس المفتين تمسكه بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبعهود الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحقيقها، وحذر من تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية ومن تجاوز الأسس الدستورية والمعادلات الوطنية الميثاقية التي تتعلق بالحقوق الدستورية لرغبة هذه الأكثرية النيابية، ورفض شتى الأساليب والوسائل الخارجة عن أدبياتنا السياسية والوطنية التي تجاوزت حدود القيم الأساسية للإنسان.
ورأى ان كل من يراهن أو يحاول إشعال الفتنة هو خاسر وخائن لوطنه لبنان الذي قام على المحبة بين مختلف الطوائف والأطراف مهما اختلف الرأي بينها، داعيا اللبنانيين الى عدم الانجرار الى فتنة يعمل لها من لا يريدون للبنان أمنا ولا سلاما ولا استقرارا.
وأكد مجلس المفتين تمسكه بالعدالة التي لا يقوم نظام دونها ولا تستقيم الحياة بتجاهلها وهي التي تحقق الاستقرار والأمان عند الناس، كما أكد على مرجعية اتفاق الطائف القانونية والدستورية باتفاق الطائف للبنان الواحد الموحد بأرضه وشعبه ومؤسساته، وان العدو الوحيد هو إسرائيل وان هذا البلد الذي انتصر وينتصر بوحدة أبنائه مدعو اليوم الى التلاقي والحوار من أجل
إقامة العدل والاستقرار في ربوع الوطن.