رأى رئيس تيار «التوحيد العربي» وئام وهاب أن «المشكلة هي أن السوري والسعودي حاولا فصل الملف اللبناني عن الملفات الدائرة في المنطقة، وأتى الأميركي وأعاد الملف إلى الدائرة الأولى وهي ربط لبنان بكل قضايا المنطقة»، لافتا الى أن «هناك استنفارا في كل العواصم الدولية والإقليمية بالملف اللبناني، وإذا تأجلت الاستشارات النيابية المقررة فهذا يعني أن هناك خطوطا لاتزال مفتوحة».
وهاب، وفي حديث الى قناة «الجديد»، اعتبر ان «مشكلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أنه قبل أن تكون قضية والده جزءا من لعبة إقليمية»، مؤكدا ضرورة ان «تكون للمعارضة الجرأة السياسية لتسلم كرة النار»، لافتا الى أن «المعارضة اللبنانية تبحث بشكل جدي كيفية تسلم السلطة، وهناك محاذير وأنا لست مع هذه المحاذير».
وإذ أشار وهاب الى «هذا الجبن الذي يمارسه جزء من المعارضة»، قال «إذا كان للمعارضة مشروع جريء فلتتقدم، وإن لم يكن لديها فلتتراجع»، داعيا إياها الى «إقامة مشروع اقتصادي جدي للإصلاح المالي والاقتصادي والضريبي».
وأضاف وهاب: «إن سعد الحريري يريد السلطة، وهناك مجموعة من الأولاد حوله تدير اللعبة، هو يريد السلطة ولن نعطيه السلطة، وحتى لو عاد رئيس حكومة، فليس هناك أمن وقضاء للحريري». وتوجه وهاب الى الرئيس الحريري بالقول «شو «عرفك» أنت بلبنان؟ ما هي علاقتك بلبنان؟ انت الذي كنت تفاوض، وعلى التفاصيل كنت تفاوض»، مشددا على أن «السنة أمة وليست طائفة لنستخدمها في زواريب لبنان».
ونوه وهاب بموقف رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، واصفا اياه بـ «الجريء، وفيه الكثير من الإقدام والمسؤولية».
وقال وهاب «على الرغم من أن (جنبلاط) تحمل الكثير من الضغوطات، ولكنه تحمل بجرأة مسؤولية عدم إيصال الأمر الى طريق مسدود»، لافتا الى أنه «عندما ذهب جنبلاط الى سورية، لم يفاتحه الرئيس السوري بشار الأسد بموضوع التصويت».
وردا على سؤال، قال وهاب: «اذا سمي مرشح للمعارضة الدرزية فسأناقش فيه، واذا سمي مرشح من دون أن أعرف به سأعمل «مشكلة»، متمنيا أن «يكون للدروز وزارة سيادية في الحكومة الجديدة»، مؤكدا أنه «خارج الحكومة أقوى من داخلها».
وإذ لفت وهاب الى أن «حزب الله» يعتبر أن لعبته أكبر من اللعبة الداخلية»، أوضح وهاب أن «الحزب دخل الى الحكومة (سابقا) لأنه لم يكن لديه ثقة بمن تولوا هذه الحكومة وكان شعوره بمحله»، مؤكدا أن «الحزب لديه ثقة بحلفائه».
ورأى وهاب أن رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ممثل هزلي لكنه ليس «مهضوما»، قائلا «في بلد يوجد فيه سمير جعجع، علي أن آتي وأحمل كرباجا وأجربه كل يوم على جعجع»، متسائلا «هل لدى جعجع رفيق إلا وغدر به؟ بالنسبة لنا ليس لدينا اي ثأر عنده، ولكن المسيحيين لديهم»، مخاطبا جعجع «أنت من تآمرت وأوصلت الى 13 تشرين، وأنت تآمرت على المسيحيين ومشيت بالطائف».
وردا على سؤال، قال وهاب: «أنا لا أحترم السفيرة الأميركية مورا كونيللي ولا أحترم إدارتها»، واصفا إياها بـ «لا فاش كيري».