عواصم - هدى العبود والوكالات:
انطلق سباق بين تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد والتي من المنتظر ان تنطلق اليوم وبين إجرائها وبالتالي حتمية المواجهة الكبيرة بين طرفي الصراع (8 و14 آذار) وسط الحديث عن تقارب كبير في الأصوات ان لم يكن تعادلا.
اتصالات اقليمية طارئة استأنفت عشية الاستشارات في مسعى لسحب فتيل الازمة في الربع الساعة الأخير إلا ان شيئا لم يرشح عنها. ففيما أكدت مصادر ان أمير قطر الشيخ حمد بين خليفة آل ثاني أجرى عدة اتصالات مع دول اقليمية ودولية للتباحث في الأزمة اللبنانية، وصل امس وزير خارجية إيران بالإنابة علي اكبر صالحي الى سورية اذ اكد ان على اللبنانيين ان يتوافقوا فيما بينهم لحل خلافاتهم.
في هذا الوقت أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء امس في مؤتمر صحافي عشية الاستشارات مؤكدا ان المعارضة لن تسعى إلى إلغاء أي فريق سياسي في حال فوز مرشحها لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية المقررة اليوم.
وقال نصرالله «نحن في المعارضة نتطلع في حال فوز او تكليف من سيدعم نواب المعارضة ترشيحه... في حكومة شراكة وطنية بحكومة يشارك فيها الجميع ويحضر فيها الجميع نحن لا ندعو الى حكومة لون واحد نحن لا ندعو الى الاستئثار ولا الى إلغاء اي فريق سياسي في البلد ونحترم تمثيل الجميع».
وأشار السيد حسن نصرالله، إلى أن «البعض يدعي وينذر بأن الحكومة الجديدة، إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية، معتبرا أن هذا افتراء، مؤكدا أنه في حال تكليف مرشح المعارضة فإنهم سيحرصون على عدم تهميش السنة، لافتا إلى أنه «في اليومين الماضيين سمع إساءات لا يمكن السكوت عنها تنال من رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي»، آسفا أن «يأتي هذا النوع من الإساءات ممن يتهمه القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس رشيد كرامي».
وتابع قائلا: «اسمحوا لي أن أقول أن هذا البيت، بيت كرامي، بيت شريف ونزيه وممكن التفتيش عن اتهامات فساد في أي مكان آخر ولكنه لم يوجه إلى هذا البيت أي إصبع وهو معروف بالنظافة وأي إساءة له هي إساءة لنا جميعا كلبنانيين».
وأوضح أن «كل هذه الحملات تم شنها على خلفية افتراض أن كرامي قد يكون المرشح من قبل المعارضة»، مشيرا إلى أن كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد ذلك ولم يشكل ماكينة وفريقا سياسيا لا محليا ولا إقليميا لإيصاله إليها، ولم يطرق باب أحد ولم يهدد أحدا إن لم يصل لرئاسة الحكومة، فيما في الجبهة الأخرى الحراك الدولي والإقليمي ليل نهار لإيصال مرشح محدد».
بدوره قال رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون ان هناك ثلاثة مرشحين «وسنعطي الكلمة الأخيرة هذا اليوم وهم رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي ووزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي ورئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي»، معتبرا ان تسمية المعارضة لميقاتي والصفدي دليل على انها ليست ضد الاكثرية بل ضد شخص.