ما ان انتهى اليوم الأول من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد بتأليف الحكومة حتى اشتعلت مناطق عديدة في لبنان من بيروت الى الشمال والجنوب بتحركات احتجاجية واسعة قام بها أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، احتجاجا على ما يعتبرونه فرضا لرئيس حكومة غير الحريري من جانب حزب الله.
وأفادت وسائل إعلامية ومصادر أمنية عن قطع طرق بالإطارات المشتعلة وبمستوعبات النفايات في عدد من مناطق عكار وطرابلس والبداوي والمحيط (شمال)، وعدد من احياء غرب بيروت، بالإضافة الى الطريق الرئيسية المؤدية الى الجنوب من العاصمة، وطريق في البقاع الغربي بالإضافة الى قطع طريق الشام في البقاع الأوسط.
بدوره دعا عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» النائب الأسبق مصطفى علوش المواطنين للتعبير عن غضبهم عبر التظاهر وكل الطرق الديموقراطية التي يكفلها الدستور لحين عودة الحق الى أصحابه ردا على عدم تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.
وشدد علوش على ان «طرابلس تأبى ان يستدعى زعماؤها من قبل ولاية الفقيه»، واعتبر ان «قبول أي شخصية تكليف حزب الله خيانة للمدينة. واعتبر ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يسعى إلى تحجيم وتصغير دور الرئاسة الثالثة ويحاول وضعها تحت وصاية ولاية الفقيه، داعيا الى الاعتصام والتظاهر والاضراب في جميع المناطق في يوم الغضب العام اليوم».
وفي سياق متصل اعتصم طلاب وطالبات ومناصري قوى 14 آذار في ساحة الشهداء مساء امس وسط دعوات الى التظاهر الديموقراطي والسلمي في يوم الغضب العام».