قبل ارتفاع أسهم ميقاتي: قبل ارتفاع أسهم الرئيس نجيب ميقاتي، كان الرئيس عمر كرامي زار دمشق والتقى الرئيــس الاسد وسمع منه التشجيع والدعم، كما التقى في بيروت السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله وسمع منه الأمر نفسه، علما ان السيد أكد له انه لن يكون رئيسا انتقاليا وانه سيقدم اليه كل ما يحتاج اليه ليكون رئيسا قويا وحاكما، وانه أكد للسيد «انه يشعر بالفخر لاختتام حياته السياسية وهو في ثمانينيات العمر بالدفاع عن المقاومة».
ماذا سمع سليمان من الحريري؟ سمع الرئيس ميشال سليمان خلال لقائه مع كتلة المستقبل من الرئيــس سعد الحريري كلاما فحواه انه بـات في حـل من أي التـزام أو موقف أو خطوة من المحكمة الدولية والـقرار الـظني الذي سيصدر عنها.
تكريس للانقسام: يرى سياسي مخضرم ان المرحلة الراهنة من الأزمة تبدو تكريسا لانقسام يتعمق منذ العام 2004، وكل خطوة داخلية أو خارجية منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن تؤكد ان النظام السياسي في لبنان لم يعد قادرا على العمل، وان موازين القوى الداخلية والخارجية غير جاهزة لإنتاج تسوية تتيح تجديد النظام.
وفي الامكان الاستنتاج بأن التسوية المقبلة، طال الزمن أو قصر، لن تخرج من السياق الطائفي لكن مع لمسات مذهبية أوضح من السابق.
ومن الواضح ان تعديل صيغة الطائف، بصرف النظر عن المآخذ والقدرة على انتاج الحلول بدل التعقيدات، غير متاح من دون وقوع حدث كبير يبرر عودة ممثلي الطوائف الرئيسية الى طاولة المفاوضات.
ولا تبدو القوى البديلة للنظام العربي الرسمي، أي اسرائيل وتركيا وايران، قادرة على صوغ تفاهمات كبرى فيما بينها ومع الولايات المتحدة في معزل عن الدول العربية.
في الانتظار، يبقى لبنان عالقا في منطقة انعدام الوزن العربي.
موقف لافت: الرئيس نبيه بري توقف مليا عند موقف النائب نعمة طعمة الذي أيد جنبلاط في تصويته للرئيس نجيب ميقاتي، خصوصا ان لغطا كان يدور حول موقف طعمة الذي تربطه بالمملكة السعودية علاقات خاصة وله فيها مشاريع ومصالح اقتصادية ومالية ضخمة، وكان متواجدا هناك قبل أيام بالتزامن مع زيارة الوزير محمد الصفدي، وأول شيء فعله بعد عودته هو زيارة ميقاتي.
ضوء أصفر: يقول سياسي لبناني خبير في الشؤون الخليجية ان السعودية في موقفها من تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لم تعط لا ضوءا أخضر ولا ضوءا أحمر، انما أضاءت «الضوء الأصفر» الذي يمكن ان يصير أخضر أو أحمر تبعا لتطور الأوضاع في المرحلة المقبلة.
حوار طه ميقاتي والحريري: فوجئ الرئيس سعد الحريري بالسيد طه ميقاتي (شقيق الرئيس ميقاتي) يبلغه قرار الرئيس نجيب ميقاتي بالترشح لرئاسة الحكومة، وأنه سيتم تكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة.
وفوجئ ميقاتي «الشقيق» بردة فعل الحريري الذي أبلغه بانه يعتبر الرئيس نجيب ميقاتي مرشح حزب الله وسيتعاطى معه على هذا الأساس، وانه لا مجال للتعاون وستكون القطيعة بينهما نهائية.