بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب د.عمار الحوري، أن مشاركة قوى «14 آذار» في الحكومة تحددها معطيات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وموقفه من الثوابت الوطنية لتلك القوى، معتبرا أن التزام الفريق الآخر وتحديدا الرئيس ميقاتي بحماية المحكمة الدولية واتفاق الطائف ورفض السلاح غير الشرعي والاصلاحات بما فيها «باريس 3»، سيكون المحور الأساسي لمشاركة قوى «14 آذار» في الحكومة، مطالبا الرئيس المكلف بتحديد موقفه الصريح والعلني من الثوابت أعلاه كي يبني بعدها على الشيء مقتضاه.
وأكد حوري في حديث لـ«الأنباء»: أن قوى «14 آذار» لا تفصل مواقفها ومبادئها وثوابتها الوطنية على مقاس موقعها السياسي، مشيرا أنه سواء كان الرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية أم لم يكن، فان لغة الأرقام التعطيلية غير واردة في حسابات قوى «14 آذار» التي ترسم خطواتها على أساس كيفية بناء الدولة والعبور اليها.
وردا على سؤال حول كلام الرئيس فؤاد السنيورة اثر انتهاء الزيارة التقليدية للرئيس المكلف نجيب ميقاتي له، والذي قال فيه ان هذا الأخير هو «مرشح «حزب الله» ووسطيته تحددها ممارساته في الحكم»، أكد النائب حوري أن الرئيس السنيورة عبر عن رأي جميع أعضاء كتلة «المستقبل» دون استثناء، وذلك لاعتباره أن أي تسوية أو توافق أو اتفاق يحتاج الى وجود طرفين لانجازه، وهو ما لم يحصل بين أي فريقين لبنانيين حيال تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة، معتبرا والحالة تلك أن الرئيس ميقاتي رئيس غير توافقي كون ترشيحه تم من قبل «حزب الله» وحده دون التوافق عليه مع أي فريق آخر لاسيما مع قوى «14 آذار»، خصوصا أن ميقاتي خاض الانتخابات النيابية على لائحة تيار المستقبل المنتمي الى تلك القوى، معتبرا أن ما أقدم عليه الرئيس ميقاتي يعد انقلابا بقيادة «حزب الله».
وعن سبب استمرار الاعتصامات في وسط بيروت، ختم النائب حوري مؤكدا أن تلك الاعتصامات أقيمت للدفاع عن الثوابت التي أعلنتها قوى «14 آذار» والمتصلة بالمحكمة الدولية ورفض السلاح غير الشرعي الذي يتحكم في كامل مفاصل الحياة السياسية في لبنان، مؤكدا أيضا أن مسار الاعتصامات مسار سلمي بامتياز ويخضع بشكله ومضمونه للقوانين المرعية الاجراء، على أن تحدد خطواته اللاحقة وفقا للمستجدات والمعطيات السياسية والأمنية على الساحة اللبنانية.