رأى المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية. وقال: تقوم الطوائف اللبنانية كلها، السنة والشيعة والمسيحيون والدروز، في الوقت الحالي بتوزيع السلاح على أنصارها استعدادا للمواجهة المقبلة، في الوقت نفسه، فإن الجيش اللبناني يرى نذر العاصفة القريبة، ويبحث عن طريق لمواجهتها. ويمكن القول إن أي حادث عنيف بالرصاص الحي بين المجموعات المتخاصمة في الشوارع، حتى لو كان عرضيا، من شأنه أن يتدهور نحو حرب أهلية. وأشار الى انه «لاتزال هناك كوابح داخلية وخارجية، غير أنها بدأت تسقط واحدا تلو الآخر، وقد دعا سعد الحريري مؤيديه إلى التحلي بضبط النفس، لكن يبدو أنه هو نفسه سيقوم في غضون الساعات القليلة المقبلة بخلط أوراق اللعبة البرلمانية كلها، وذلك من خلال إعلان انسحاب كتلته من مجلس النواب، فضلا عن أنه لم يتجاوب مع دعوة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وبذا فإنه سيترك الحكومة ومجلس النواب في يد حزب الله ومؤيديه».