أكد حزب الله رسميا أمس الأول أن أحد مسؤوليه محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب قد نجح في الخروج من مكان اعتقاله في مصر وأنه «في مكان آمن».
وفيما رفض حزب الله التعليق على الأنباء التي تشير إلى طريقة فراره من السجن أو ما إذا كان قد وصل إلى لبنان، قدمت المصادر الأمنية الرسمية المصرية رواية تفيد بأن حزب الله جند مجموعات من البدو من منطقة سيناء ليعملوا معه على تهريب الأسلحة الى غزة، وأن هذه المجموعات انتقلت بسلاحها الى أحد السجون القريبة من العاصمة المصرية، حيث واجهت حامية السجن وعملت على تحرير السجناء ونقلهم بسيارات خاصة الى سيناء.
وقالت مصادر مصرية إن فرار بعض الموقوفين في قضايا جنائية وسياسية وآخرين متهمين بـ «الإرهاب» من عناصر أجنبية وعربية من السجون المصرية لم يكن أمرا غريبا في ظل حال الانفلات الأمني «لكن المحير هو كيفية وصول هؤلاء إلى بلدانهم وعبورهم الحدود المصرية في ظل صعوبة التنقل حتى بين شوارع القاهرة وضواحيها».
وتحدثت تقارير عن أن هناك من ساعد السجناء الأجانب على «فرار منظم» وأمن لهم الخروج من الأراضي المصرية عن طريق الأنفاق الواصلة إلى قطاع غزة ومنها سافر بعضهم إلى لبنان. لكن مجرد وصولهم إلى سيناء في الطريق إلى غزة يظل لغزا.
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت إن وحدة كوماندوز تابعة لحزب الله وصلت الى مصر لإنقاذ أفراد الخلية.
ونقل موقع «قضايا مركزية» الإسرائيلي «عن مصادر لبنانية قولها إن وحدة من الكوماندوز التابعة لحزب الله دخلت الأراضي المصرية قادمة من السودان، حيث تلقت مساعدة من عناصر تابعة لحركة حماس، وكذلك من بعض النشطاء المصريين».
وتابع الموقع «اقتحمت هذه الوحدة يوم السبت الماضي سجن وادي النطرون، الذي يبعد عن القاهرة 120 كيلومترا، حيث أفرج عن عناصر تابعين لحركة حماس، وآخرين من حزب الله، كان قد اعتقلهم الأمن المصري، الذي اتهمهم بالتخطيط لعمليات في سيناء، وكذلك أفرج عن بعض قادة الإخوان المسلمين الذين كانوا داخل هذا السجن».
ولكن الحكومة السودانية رفضت بشدة معلومات إسرائيلية قالت إن الخرطوم سمحت بعبور مجموعة من أفراد «كوماندوس» يتبعون إلى حزب الله اللبناني، عبر الأراضي السودانية، بغرض إطلاق سراح عناصر تابعين إلى حركة «حماس» داخل سجن وادي النطـرون على الطـريق الـصحراوي بين الـقاهرة والإسـكندرية.
وأكدت الخارجية السودانية أن المزاعم الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة، وأن إسرائيل تسعى إلى استغلال الظرف الحرج الذي تمر به المنطقة العربية لإثارة الفتن بين الشعوب العربية والإسلامية.
وقال الناطق باسم الخارجية خالد موسى في تصريحات صحافية: «لا توجد على أراضي السودان أي مجموعات عسكرية تخص دولا أخرى»، ورأى انه يستحيل حدوث ذلك نسبة إلى عدم وجود واقعي داخل حدود الدولة، إضافة إلى اختلاف العوامل السياسية والجغرافية والعسكرية فضلا عن وجود مراقبين دوليين داخل السودان. وأكد ان الحكومة لم تتلق أي شكاوى أو إشارة بوجود تحركات على الحدود.