توجهان يسودان فريق 14 آذار بشأن الذكرى السادسة لـ 14 فبراير:
ـ اتجاه الى مهرجان شعبي حاشد لتثبيت معادلة ان «ما بعد 14 فبراير 2011 لن يكون كما قبله». (في طرابلس انطلقت فعليا تحضيرات التيار لتأمين أوسع مشاركة في ذكرى 14 فبراير وعلم ان اجتماعا ضم كوادر التيار في الشمال، على ان يستكمل الأمين العام للتيار احمد الحريري اللقاءات في زيارته المرتقبة الى طرابلس الاثنين المقبل. وتقول مصادر التيار ان زيارة احمد الحريري قد تكون بديلا من زيارة الرئيس سعد الحريري الى طرابلس والتي تربط بالتطورات وردات الفعل المستقبلية للشارع الطرابلسي، لاسيما في ظل انتظار العودة القريبة المرتقبة للرئيس نجيب ميقاتي نهاية الأسبوع الجاري).
ـ اتجاه الى تنظيم لقاء سياسي ضخم، يجري خلاله الإعلان عن وثيقة سياسية بدأ الإعداد لها، وتتضمن توجهات فريق 14 آذار للمرحلة المقبلة.
..و 14 آذار في نقد ذاتي: أخطأنا في التقدير ورد الفعل!
من جهة أخرى يرى نائب من 14 آذار لـ «الأنباء» انه بات شبه أكيد لديه ان فرنسا وقطر سهلتا تكليف الرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة تفاديا لما سيقع لو ان الرئيس الحريري هو الذي تم تكليفه، اذ كان واضحا انه سيعجز عن تشكيل الحكومة والأهم ان سورية وحزب الله وحلفاءهما كانوا ضده بقوة.
وفي نقد ذاتي لمواقف 14 آذار قال النائب المذكور لقد أخطأنا في التقدير وفي ردة الفعل على تكليف ميقاتي فهل كان لازما ان يصار الى الدعوة المباشرة والعنيفة الى يوم غضب؟ وكيف اتت النتيجة؟
واضاف: كان بين الاخطاء طريقة استقبال ميقاتي في زياراته التقليدية لكن هذا لا يعني ان ميقاتي لم ينطلق ضعيفا.
وتابع «يثبت اكثر فأكثر ان 14 آذار لاتزال تسدد فواتير اخطاء بعض قيادييها ومسؤوليها وكوادرها وانها لا تمتلك حتى اليوم اي تصور لمرحلة المعارضة التي انطلقت اليها والتي ستطبع الاشهر المقبلة».
ومن الامثلة على ذلك ان الناس ليسوا مستعدين لأي تجاوب مع هذه القوى وهم يبررون امرا مماثلا بإشارتهم الى ان الاعلام الموالي لهذه القوى لا يحسن التعاطي مع القضايا والاحداث وان مسلسل التنازلات من قبلها لم يتوقف منذ سنوات وانها لا تدفع الآخرين الى الخشية منها ومن خططها لأي مرحلة او استحقاق.
ومن الامثلة ايضا ان الامانة العامة لهذه القوى دعت الى الاعتصام في ساحة الشهداء فماذا كانت النتيجة؟ اضافة الى ان التصاريح الصادرة عن كوادرها لا تتحلى بالانسجام وتوزيع الادوار وتنفيذ الخطط سواء الاستراتيجية او التكتيكية.
ومن العلامات على واقع الارباك انها لا تتخذ مواقف من مسار الاحداث الاقليمية وانها ما ان اشارت الى انها ستحيي يوم 14 فبراير بمهرجان جماهيري حتى شاع اليوم انها ستتجه الى لقاء موسع في البيان استعدادا لذكرى 14 آذار.