شرخ كتائبي: أثار التصريح الذي أدلى به النائب نديم الجميل حول عدم المشاركة في الحكومة بلبلة عائلية وحزبية داخل الكتائب، فالنائب نديم الجميل أعلن عن موقف الحزب قبل ان يجتمع المكتب السياسي ويتخذ القرار حول المشاركة أو عدمها.
لكن الاتصالات المكثفة التي جرت أدت الى التسوية على قاعدة ان لا يصدر الرئيس الجميل قراره بفصل نديم، فيما يصدر الأخير بيانا يعلن فيه التزامه بمقرارات الحزب ويعود عن تهديده بالاستقالة في حال شارك حزب الكتائب في الحكومة.
ويرى محلل سياسي (الأخبار) ان حزب الكتائب يعاني خلافات ومشاكل لخصها على الشكل التالي: أمينه العام الى باريس قبل عدة أسابيع لأسباب أمنية، نديم الجميل يزداد قوة ونفوذا داخل الحزب في مواجهة ابن عمه سامي.
وينسب الى الأخير قوله عن وزير الحزب سليم الصايغ انه «حريري أكثر منه كتائبيا»، فادي الهبر يعجز عن التصديق انه سيفقد الكرسي النيابي الثمين الذي تصدق النائب وليد جنبلاط عليه به في دائرة عاليه في الانتخابات الأخيرة، النائب سامر سعادة يعلم أيضا ان زمن تمثيله لطرابلس قد انتهى في ظل الثلاثي ميقاتي الصفدي كرامي صديق النائب السابق جان عبيد، التوتر بين سامي وسامر دفع الأول الى تعيين أمين عام جديد للحزب (ميشال خوري) من بلدة شكا في البترون منطقة سامر أقل ما يقال فيه انه معاد لسامر.
دمج تنسيقي لمؤسسات ميقاتي والصفدي: توقفت مصادر شمالية مطلعة عند خطوة كل من الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي لدمج تنسيقي بين طاقات مؤسساتهما الانسانية والخدماتية في الشمال، ورأت في هذا الاجراء بمثابة اعلان من الرجلين على التصدي لمهمة تأكيد زعامتهما ومرجعيتهما في هذه المنطقة.
اوغلو سعيد لميقاتي وتركيا متضايقة من «المستقبل»: أشارت معلومات الى ان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وفي اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس نجيب ميقاتي في اليوم التالي لتكليفه تشكيل الحكومة بعدما كان قد أنهى استشاراته النيابية، عبر عن «سعادته» بترؤس ميقاتي الحكومة الجديدة، لاسيما ان العلاقات بين ميقاتي والمسؤولين الأتراك ولاسيما الوزير أوغلو متينة وراسخة، علما ان أوغلو كان أحد ضيوف الشرف في المؤتمر الذي نظمه «منتدى الوسطية» الذي يرأسه ميقاتي والذي خصص للبحث في دور الوسطية في الاقتصاد في دول منطقة الشرق الأوسط والجوار، ومن ضمنها تركيا.
ويقول المحللون ان الجانب التركي بدا «متضايقا» من ردة فعل تيار المستقبل بعد تكليف ميقاتي، خصوصا بعدما وردت الى ديوان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تقارير عاجلة حول ما شهدته طرابلس.
مصير المحكمة: أبدت أوساط ديبلوماسية غربية قلقها على مصير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعد المواقف التي أطلقتها قوى المعارضة السابقة بشأنها اثر استقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، واعلان حزب الله عن دفتر شروطه للمرحلة المقبلة وأجندة الحكومة العتيدة القاضية بإلغاء البروتوكول بين لبنان والمحكمة وسحب القضاة اللبنانيين ووقف التمويل.
وعلى رغم التطمينات التي قدمها ميقاتي الى عدد من السفراء الغربيين، قالت أوساط ديبلوماسية غربية ان تنفيذ دفتر الشروط قد يفقد المحكمة الثقة بها والمصداقية ويفقدها أيضا الشرعية.
وأوضحت هذه الاوساط انها تنتظر البيان الوزاري لكي تبني على الشيء مقتضاه، وقد أبدت عواصم غربية قلقها من المرحلة المقبلة وما اذا كانت حكومة ميقاتي ستواجه المجتمع الدولي، وهل ستتمكن من تحمل تبعات ذلك.