مواقف «المستقبل» توحي بالمقاطعة: تأكد عدم مشاركة «المستقبل» في الحكومة الجديدة بعد: إعلان النائب خالد ضاهر ان «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة القائمة هو تصحيح مسار الأمور من خلال تنحي الرئيس ميقاتي وعودة الرئيس سعد الحريري الى موقعه الطبيعي».
وقول النائب أحمد فتفت: هل يرضى الرئيس ميقاتي ان يكون رئيسا لحكومة «زعران»؟ موضحا ان الجو على الأقل غير ايجابي وبشكل واضح من الناحيتين السياسية وتركيبة الحكومة.
وقول الوزير السابق محمد شطح ان القاعدة التي انطلقت منها قوى 14 آذار هي مبدأ عدم المشاركة في الحكومة بسبب اشكالية تكليف الرئيس نجيب ميقاتي.
من يتولى نيابة رئاسة الحكومة؟: يحاول الرئيس ميقاتي اختيار أرثوذكسي ليكون نائبا له، وبالتالي فهو يفضل ان يأتي به حياديا بعد اعتذار نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس عدم الاشتراك لظروف خاصة، بذريعة ان هناك ضرورة لملء الفراغ الأرثوذكسي من خارج الأكثرية الجديدة المتمثلة في المجلس النيابي بنائبين أرثوذكسيين هما رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان وعضو تكتل التغيير والاصلاح غسان مخيبر.
وكشفت معلومات عن محاولة جديدة لإقناع فارس بالاشتراك في الحكومة على ان تسند إليه نيابة رئاسة الحكومة والخارجية في حال اقتناع بري بعدم التمسك بالخارجية في مقابل اعطائه «الدفاع» (التي يطالب بها أيضا طلال ارسلان).
وأشارت الى ان فارس كان فضل في الاتصالات التي أجريت معه سابقا عدم الاشتراك على الرغم انه عرضت عليه نيابة الرئاسة والدفاع، لكن المشاورات لم تتوقف في محاولة لإقناعه بالعدول عن قراره على قاعدة تبادل حقيبتي الخارجية والدفاع بين الشيعة والأرثوذكس.
ويطرح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تسمية حليفه النائب السابق فايز غصن نائبا لرئيس الحكومة، فيما العماد ميشال عون يحاول المجيء بالوزير السابق يعقوب الصراف لهذا المركز.
«الداخلية» و«العدل»: يعتبر أحد المقربين من الرئيس ميقاتي أن حقيبتي الداخلية والعدل سيتسلمها فريق محايد، وان المعارضة والأكثرية لن ينجحا في تسلم أي حقيبة منهما خصوصا ان الداخلية هي وزارة حساسة جدا. كذلك فإن وزارة العدل ستكون ميدانا للإدانات الكيدية اذا شغلتها المعارضة، وهذا أيضا ما يرفضه الرئيس المكلف.
حصة الدروز: كشف الوزير السابق وئام وهاب انه اجتمع منذ أيام بالنائب جنبلاط وقال له «أنا مع ان تأخذ الطائفة الدرزية وزارة الداخلية، الا ان لدى جنبلاط رأيا آخر لأنه يعتبر ان الوضع خطير ويفضل عدم الدخول».
وأشار وهاب الى انه «ليس صحيحا ان وزارة الطاقة يطالب بها جنبلاط لبهيج أبو حمزة، فوزارة الأشغال العامة ستبقى مع الطائفة الدرزية».
جنبلاط أول من زكّى الرئيس المكلف: أكدت معلومات ان النائب وليد جنبلاط كان وراء تزكية اسم الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة العتيدة، لأنه بات على قناعة تامة بأنه ليس بإمكان الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة يمكنها ان تعمل، وان الوضع الذي كان سائدا في تلك الفترة يحتم الذهاب الى تسمية ميقاتي لما يتمتع به من قبول محلي وإقليمي ودولي.
تحضيرات طرابلسية لاستقبال ميقاتي: يعكف مناصرو الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس منذ أيام على إقامة لقاءات تضامنية ومؤيدة له تشارك فيها قطاعات وهيئات مختلفة، استعدادا ليوم مجيئه الى طرابلس الذي «سيكون يوما مشهودا ولا نظير له» حسب قولهم، في موازاة ارتفاع صور ميقاتي مرفقة بالعلم اللبناني بكثافة أخيرا في مناطق باب التبانة والقبة وباب الرمل، وهي مناطق ذات كثافة سكانية في طرابلس.
وتقول مصادر طرابلسية ان ميقاتي سيزور المدينة بعد تشكيل الحكومة العتيدة، وأن ثمة تعاونا كبيرا قائما بين كوادره وكوادر الوزير محمد الصفدي لإقامة استقبال شعبي مشترك لهما والى جانبهما النائب أحمد آرامي، وذلك تأكيدا على صلابة التحالف القائم بينهما ورسوخه واستمراره في محطات مقبلة، فضلا عن التمسك بالتداخل الحاصل بين أنصار ومؤيدي «الحليفين»، والذي قدم «بروفة» ناجحة قبل أسبوع عبر الاستقبال الشعبي الذي أقيم للوزير محمد الصفدي والذي شارك فيه حشد غفير من المواطنين من مختلف مناطق طرابلس الى جانب وفد آبير من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية.
لماذا يلتزم حزب الله الصمت؟: لاحظ مراقبون صمت حزب الله داخليا وعدم مبادرته الى أي موقف من الحكومة المقبلة، وان كان قد أعلن التزامه بتسمية ممثليه من غير الحزبيين عندما تصل الأمور اليه، وبعد ان تكون القوى الاخرى قد أنجزت تسمية ممثليها.
وإذا كان صمته في رأي بعض المصادر يعود الى حرصه على تظهير الصورة الوسطية للرئيس ميقاتي، لاسيما أمام المجتمع الدولي، فإن اخلاءه الساحة لحليفه المسيحي زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لرفع الصوت والمجادلة حول مسألة التمثيل المسيحي في الحكومة يعزز الانطباع بهامش التحرك والمناورة أمام الرئيس المكلف.
رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية د.سمير جعجع عزا صمت حزب الله المطلق فيما يضع عون في المواجهة منذ تكليف الرئيس ميقاتي، الى سبب بسيط هو «ان حزب الله أذكى من عون، وإذا كان لدى الحزب شيء جدي ومحترم يقوم بإعلانه بنفسه، ولكن عندما تكون لديه أشياء أخرى يعطيها لعون والآخرين لقولها».
عون يلتقي الأسد قريبا: تردد ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلتقي العماد ميشال عون (في لقاء عائلي على الأرجح) على هامش مشاركة عون في احتفالات عيد مار مارون في منطقة براد السورية.
ويحضر عون للعام الثاني على التوالي عيد مار مارون في براد قرب حلب مع وفود شعبية آتية من لبنان هي من أنصار التيار الوطني الحر.