بيروت ـ ناجي يونس
قال نائب من كتلة التغيير والاصلاح، حرص على عدم ذكر اسمه لـ «الأنباء»، ان الاكثرية النيابية الجديدة قد تشكلت وانه من حقها ان تشكل حكومة وتحكم على اساس النظام البرلماني القائم على قاعدة اكثرية واقلية معارضة وهو أمر متبع في لبنان وان هذا الامر يعني ان الاكثرية الجديدة قادرة دستوريا وسياسيا ان تشكل الحكومة اللبنانية العتيدة خصوصا بعدما اكدت 14 آذار انها لا تريد اي مشاركة فعلية فهي لجأت الى المناورة لتقول في النهاية ان الطرف الآخر هو الذي حال دون اي مشاركة من هذا القبيل. واضاف المصدر: لقد وضعت 14 آذار 3 شروطا تعجيزية يستحيل ان يقبل بها الرئيس نجيب ميقاتي اذ ان مطلب نزع سلاح حزب الله سحب من التداول في الفترة الاخيرة فما مبرر العودة إليه، أما موضوع المحكمة الخاصة بلبنان والقرار الاتهامي فهما موضع خلاف مستحكم بين اللبنانيين فكيف ستقبل الاكثرية بذلك؟ وإذا كانت الاستجابة لهذين المطلبين غير ممكنة فكيف ستعطي الاقلية ثلثا معطلا ولاسيما بغياب اي تسوية في تركيبة الحكومة وثوابتها وبيانها الوزاري.
من هنا فإنه بات مسلما به بالنسبة للحضور تشكيل حكومة اكثرية ومن لون واحد فهذه الاكثرية هي التي سمت ميقاتي ومن حقها ان تشكل الحكومة وحدها، مؤكدا ان تكتل التغيير والاصلاح هو المكون الاكبر لهذه الاكثرية بالتالي فإن من حقه ان يحصل على الحصة الاكبر نسبيا على مجمل المقاعد المسيحية وان رئاسة الجمهورية حكم بين سائر اللبنانيين وهي ليست طرفا على الاطلاق فما سيكون مبرر اعطائها حصة وزارية خصوصا فيما يتعلق بالتمثيل المسيحي؟ وتابع يقول: ان كل الاكثرية الى جانب الرئاسة الأولى التي تستطيع ان تعتبر ان كل مكونات الحكومة العتيدة ستكون فريق عمل واحدا وبإمكان الرئيس ميشال سليمان ان يعتبرها فريقه الموحد بغياب اي مبرر لما يحكى هنا وهناك عن ايجاد توازنات واطراف مع هذا الفريق او ضد ذاك. ومن حق الرئاسة الأولى في نهاية المطاف بوزيرين او ثلاثة تبعا لواقع الحال وللضرورات وقد ترتفع حصته الى 3 وزراء واحد ماروني والثاني كاثوليكي والثالث ارثوذكسي وقد يكون بينهم ارمني اذا اقتضت الحاجة الى ذلك. واضاف وفي السياق نفسه فإن حصول قوى 8 آذار على الثلثين امر محسوم تداركا لأي خطر او وقوع في المحظور من خلال الحكومة لا سمح الله مما يعني ان الرئاستين الأولى والثالثة لن تعطيا اكثر من 10 وزراء.واكد المصدر ان الرئيس ميقاتي يستطيع ان يعتبر الاكثرية فريق عمله لكن الثوابت واضحة الامر الذي يفضي الى احتمالين لا ثالث لهما فإما ان ينسجم ميقاتي مع الاكثرية الجديدة وإلا فإنه قادر على الاستقالة وإسقاط الحكومة.