قالت مصادر قريبة من تيار «المستقبل» انه تم تشكيل فريق عمل كلف بالتحضير لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة بهدف اطلاق تحرك للمعارضة متعدد الوجوه، بالتزامن مع التحضيرات الجارية للاحتفال الذي سيقام في مجمع «البيال» بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس الحريري، بعدما تقرر صرف النظر عن المهرجان الشعبي الواسع وارجاء مثل هذا التحرك الى 14 آذار المقبل للاحتفال بذكرى انطلاقة «ثورة الأرز» على نطاق جماهيري واسع. وفي انتظار 14 آذار المقبل، فإن خطة «المواجهة» تقوم على قاعدتين أساسيتين: الأولى: التواصل المباشر مع الناس من خلال لقاءات وتجمعات تندرج من محلية وصولا الى النشاط المركزي لشرح الأسباب التي أدت الى ابعاد الرئيس الحريري عن رئاسة الحكومة والخطوات الواجب اتباعها لتأمين معارضة واسعة، سياسية وشعبية، لحكومة الرئيس ميقاتي. كذلك فإن الهدف من هذا التواصل تقييم المرحلة السابقة بأخطائها وايجابياتها ووضع خطة عملانية واعلامية لإخراج جماهير 14 آذار من حالة الاحباط التي يعيشونها. وسيكون للاعلان موقعه في هذه الخطة من خلال جملة شعارات وعناوين توزع على اللوحات الاعلانية في الطرق والمفاصل المرورية الرئيسية. أما القاعدة الثانية فترتكز على مرحلة ما بعد صدور القرار الظني وما سيتضمنه من اتهامات توجه الى أشخاص تشير التسريبات الى قربهم من المقاومة عموما ومن حزب الله خصوصا، وذلك للانطلاق من مضمونه ومطالبة الحكومة باتخاذ اجراءات تعكس التزامها في معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. ولايزال فريق العمل يدرس قاعدة ثالثة لم يحسم خياره فيها، وتقوم على تهيئة القواعد الشعبية على شعار «رفض عودة زمن الوصاية»، وذلك في انتظار التوجه الجديد في العلاقة مع سورية الذي يفترض ان يحدده الرئيس الحريري نظرا لدقة هذا الموضوع وحساسيته. الا ان ثمة من يدعو داخل فريق العمل الى التركيز على موضوع «رفض وجود أي سلاح خارج الدولة».