بيروت ـ ناجي يونس
يرى مرجع ديني كبير ان لبنان يعبر الى مرحلة أفضل بكثير مما كان عليه سابقا ومهما كانت الصعاب التي ستطرأ في الأمدين القصير والمتوسط. وأضاف: لقد بات حزب الله الحاكم الفعلي وباتت الصورة واضحة تمام الوضوح لكل العالم الذي يعرف حقيقة ما يحصل في لبنان، والمحكمة لن يستطيع احد ان يلغيها ومسار العدالة لن يتوقف بأي شكل من الأشكال والحقيقة ستعلن في وقت قريب.
ومن العوامل الإيجابية في هذا الإطار ان 14 آذار خارج الحكم وان حزب الله لم يعد شريكها في السلطة، الأمر الذي كان يحرجها جدا ويضعها في مواضع غير ملائمة على الإطلاق. من هنا فإن المجتمع الدولي سيضع حزب الله في موضوعي السلاح غير الشرعي والحقيقة أمام الأمر الواقع وستسلك الأمور في مسارها الطبيعي والمنطقي.
ومن هنا أيضا، نقل عن المرجع لـ «الأنباء» ان لبنان سيعبر الى مرحلة مضمونة وواضحة أكثر من الماضي بكثير، وبرأيه ان ما شهدته تونس ثم مصر يعكس روح ثورة الأرز التي شكلت نموذجا رائدا في تحقيق الشعوب تطلعاتها وطموحاتها الوطنية، الأمر الذي سينسحب على الكثير من الدول والمجتمعات. وعن تشكيل الحكومة قال المرجع ان الرئيس ميقاتي امام خيارات صعبة فإذا استجاب للمطلب بتسريع تشكيل حكومة اللون الواحد فسيخسر وسيصل الى حائط مسدود وسيصطدم بالطائفة السنية وبقسم كبير من الرأي العام اللبناني.
واذا تمسك بوسطيته فما سيكون موقف حزب الله مباشرة والسوريين بشكل غير مباشر؟ من هنا مراقبة ما سيقدم عليه ميقاتي الذي وافق على بيان دار الفتوى، الأمر الذي فاجأ الكثيرين من الديبلوماسيين والذي أحرج حزب الله والذي يعني ان ميقاتي بين ان يلتزم بروحية موقفه وبين التنصل منه وبين رفض اي تشكيلة وزارية لا تلائمه.