وجهتا نظر داخل الأكثرية الجديدة: تتجاذب الأكثرية الجديدة وجهتا نظر متباينتان:
ـ الأولى يمثلها العماد ميشال عون وتحض على السيطرة الفعلية على معظم مقاعد الحكومة الجديدة، ولدى قوى 8 آذار 65 نائبا هم الأكثرية المطلقة في مجلس النواب، تاليا يرى عون استثمار هذا الفريق انتصاره في تأليف حكومة يمسك بها تماما.
ـ الثانية يمثلها رئيس المجلس نبيه بري الذي يرى الفرصة ذهبية في خروج الحريري من رئاسة الحكومة لإظهار قدرة الغالبية الجديدة على الإمساك بزمام الحكم والاستقرار، وبغية إبراز حرصها على عدم الاستئثار بالسلطة وفتح الباب أمام المشاركة.
ويلتقي بري مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وكذلك مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، في استعجال تأليف الحكومة.
جـو إيجـابي: علم ان الرئيس ميقاتي التقى أمس رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وبحث معه في موضوع اشتراك الحزب في الحكومة، وكان الجو ايجابيا.
موعد إعلان الحكومة: تقول مصادر متابعة انه اذا لم تعلن التشكيلة الحكومية نهاية هذا الأسبوع، فإنها ستتأخر الى أبعد من منتصف الأسبوع المقبل بسبب زيارتي الرئيس ميشال سليمان الى الفاتيكان والكويت.
هبـوط أسهم فـيصـل كرامـي: على الرغم من أن اسم فيصل كرامي ليس من الأسماء التي تستفز الشارع السني أو الحريري تحديدا كما هي الحال مع بعض الأسماء الأخرى، فإن استحالة توزير نجل كرامي مرتبطة بسببين اثنين:
ـ الأول يتمثل في وجود تحالف نيابي ثنائي بين ميقاتي والنائب أحمد كرامي، الذي قد يعتبر أن توزير فيصل قد يؤثر على العلاقة مع ميقاتي، خصوصا أن أحمد كرامي يمثل الحليف الوحيد في كتلة ميقاتي النيابية.
ـ الثاني يرتبط بشكل الحكومة المقبلة، إذ يبدو واضحا أن التوجه لحكومة من 24 وزيرا أمر حتمي، إذا لم يشارك فريق 14 آذار، مما يعني أن الحكومة المقبلة ستضم خمسة وزراء سنة.
المفتي قباني يدعم ريفي: المفتي محمد رشيد قباني متضامنا مع الرئيس الحريري، أبلغ اللواء أشرف ريفي انه يدعمه، ومادامت حكومة الرئيس ميقاتي ستعين ضابطا شيعيا جديدا كمدير عام للأمن العام، فالمفتي قباني يريد الاحتفاظ باللواء ريفي وعدم إزاحته من دون مبررات وارتكابات، لأن الأمر يتعلق بمعنويات الضباط السنة سواء في قوى الأمن الداخلي أو الجيش اللبناني.