بيروت ـ محمد حرفوش
كشف قيادي في قوى 8 آذار ان العلاقة بين هذا الفريق والرئيس المكلف نجيب ميقاتي غير مريحة وتشوبها خلافات تتركز على آلية تأليف الحكومة والحقائب والأسماء.
ورأى انه من غير المسموح ان يواصل ميقاتي مناوراته واللعب على عامل الوقت بغية تشكيل حكومة وسطية لا تعترف بمضمون الانقلاب السياسي والذي قمنا به وأدى الى حصولنا على الأكثرية، مشيرا الى ان 8 آذار لن ترضى بأقل من 20 وزيرا ومن ضمنها حقيبة الداخلية.
ولفت هذا القيادي الى ان أداء الوزير زياد بارود لم يكن مريحا خصوصا بشأن تعاطيه مع «فرع المعلومات» في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وان من حق العماد عون المطالبة بحقيبة الداخلية، مؤكدا ان مختلف أطياف الأكثرية الجديدة تدعمه في هذا الخيار وتقف وراءه في رؤيته لعملية التشكيل ولحملته على رئيس الجمهورية! كما انتقد هذا القيادي ما أسماه المساومات التي يقوم بها الرئيس المكلف عبر التواصل الدائم بقوى 14 آذار ود.سمير جعجع بغية سعيه لتشكيل حكومة لا تراعي ميزان القوى الجديد على الساحة اللبنانية.
واعترف هذا القيادي بأن تسمية الوزراء والحقائب هي أصلا من صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلا ان الظروف الراهنة تحتم تجاوز هذا الأمر مؤقتا.
ورأى انه من غير الجائز ان يأخذ ميقاتي وقته لتنفيذ «دفتر الشروط» الذي على أساسه تمت تسميته.
ويفعل كما فعل النائب وليد جنبلاط الذي استغرق تنفيذه لـ «دفتر الشروط» أكثر من عام وفاء بالتزاماته حيال الانعطافة التي سلكها اعتبارا من 2 أغسطس العام 2010.