أربعاء نيابي محدود: اقتصر حضور اللقاء الاربعاء النيابي أمس على النواب «الحلفاء» للرئيس بري، وهو أمر تكرر أخيرا في ما يبدو مقاطعة من نواب 14 آذار لهذا اللقاء الأسبوعي مع رئيس المجلس.
سلام يدافع عن ميقاتي: توقف مراقبون عند تصريح للنائب تمام سلام يعلن فيه ان «الرئيس ميقاتي لم يغلط فلم مقاطعته ومناكفته؟ ويضيف: «ألا يكفيه ما ينهال عليه من شروط ومطالب من كل حدب وصوب؟».
صراع بين الاشتراكي والمستقبل في الخروب: في اطار اللقاءات الميدانية المتبادلة، جال وفد من قيادة بيروت في حزب الله ميدانيا في منطقة كركول الدروز واطلع على أوضاع سكانها، ثم عقد اجتماعا مع قيادة بيروت في الحزب التقدمي الاشتراكي في حضور مشايخ وفاعليات المنطقة من الفريقين. وكان عقد قبل أيام لقاء في منزل الشيخ أبو علي سليمان أبو دياب في الجاهلية مع وفد كبير من مشايخ الدين الشيعة يتقدمهم العلامة الشيخ محمد يزبك وجرى فيه نقاش معمق طال كل المواضيع وأحاديث تطرقت الى مختلف الشؤون السياسية والدينية. وهذا اللقاء هو الأول بهذا الحجم بعيدا عن المجاملات والبروتوكولات نتيجة النقاشات المعمقة والتي لامست مواضيع أساسية بهذه الشمولية.
وقد حضر اللقاء الوزير وئام وهاب ومسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله بلال داغر، وتوصل المجتمعون الى توصيات، وتم الاتفاق على تعميم هذه اللقاءات والسهرات الدينية لتمتين أجواء اللحمة مع النسف الكلي لكل المرحلة الماضية التي رافقت أحداث ٧ أيار.
على صعيد آخر، تتصاعد المواجهة السياسية بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل في اقليم الخروب، وبات معمل ترابة سبلين عنوانا لهذا الصراع المفتوح. وتتحدث مصادر الاشتراكي عن دور غير ايجابي يؤديه النائب محمد الحجار في تأليب أهل الاقليم ضد جنبلاط. كما تشير مصادر أخرى الى مضايقات يتعرض لها النائب علاء الدين ترو جعلته يبتعد موقتا عن بلدته برجا ويمكث أكثر أوقاته في بيروت.
ميقاتي لم يعد حزب الله بشيء: في معلومات أوردتها «الحياة» (مكتب باريس) نقلا عن مصادر فرنسية ان ابن شقيق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية عزمي ميقاتي، أجرى بعد تسمية عمه في منصبه، محادثات في فرنسا مع مسؤولين في الرئاسة والخارجية، طالبا دعم الأسرة الدولية للرئيس ميقاتي ولحكومته، ومؤكدا ان الأخير «جاء لإنقاذ لبنان لأنه عندما كانت الغالبية الجديدة على وشك تكليف الرئيس عمر كرامي، سحب مليار دولار من المصارف اللبنانية خوفا من مجيء كرامي».
وألقى عزمي ميقاتي مسؤولية فشل المبادرة السعودية - السورية على رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي حمله ايضا مسؤولية فشل الحكومة. وأكد عزمي لمحاوريه ان الحريري «أضاع ثقة جزء كبير من الطائفة السنية، وأخطأ حين دفع جماعات عكار لحرق طرابلس»، معتبرا ان الرئيس نجيب ميقاتي «شخصيته مستقلة ولو أنها مرتبطة بصداقة كبرى مع سورية، وأنه جاء لينقذ لبنان بحكومة دستورية ولو لم يكن ذلك لكان البديل 7 أيار آخر». وقال ان رئيس الحكومة المكلف لم يعد حزب الله بأي خطوة. وبالنسبة الى المحكمة الدولية قال عزمي طه ميقاتي إن الحريري كان وافق على النقاط الثلاث: وقف التمويل للمحكمة وسحب القضاة اللبنانيين ووقف التعاون مع المحكمة «فلماذا تتساءل الأسرة الدولية عما سيفعله ميقاتي؟». وتابعت ان عزمي ميقاتي قال إن موضوع المحكمة الدولية «سيحل في إطار حوار وطني بين جميع الأطراف».
سبب آخر لتأجيل الحكومة: يرى مصدر ديبلوماسي ان اعلان عودة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى بلاده أمس الاربعاء بعد غياب 3 أشهر للعلاج، قدم لسورية عاملا اضافيا للتريث في تشكيل الحكومة، مع احتمال قيام رئيسها بشار الأسد بزيارة للرياض في اول اتصال علني له مع الملك عبدالله منذ إعلان دفن مبادرة السين- سين لحل الأزمة في لبنان.