بيروت ـ محمد حرفوش
يبدو ان الجمود هو عنوان المرحلة، اذ من غير الواضح بعد ما اذا كانت هناك حلحلة في الافق او مساع جديدة ستبرز لاحقا على هذا الصعيد، علما ان هناك اشكالية سياسية ودستورية لم تعد خافية على احد تحيط بالموضوع الحكومي، سواء لناحية العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب ميشال عون، او لناحية عدم توقع تمرير رئيس الجمهورية لأي مرسوم لحكومة من لون واحد.
وتوافرت معلومات لـ «الأنباء» عن اجتماع مرتقب لاركان الاكثرية الجديدة هذا الاسبوع في الرابية، سيخصص لبحث آخر التطورات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة الميقاتية، خصوصا بعد الاعلان الرسمي لقوى 14 آذار بعدم المشاركة فيها.
وفي المعلومات اياها ان الاجتماع سيتطرق الى كيفية المساهمة بتسريع ومعالجة وحلحلة بعض العقد والمطالب التي تحول دون ولادة الحكومة العتيدة، لاسيما لجهة التباينات الحاصلة بين اطراف 8 آذار حيال توزيع الحقائب ونسب الحصص، بالاضافة الى بحث خطوات تساهم باستيعاب التجاذب الحاصل بين بعبدا والرابية الذي اوصل بدوره عملية التأليف الى الجمود الحاصل، ووقف التصعيد السياسي الذي يتعرض له الرئيس المكلف من قوى وشخصيات في الاكثرية الجديدة.
مصادر في هذه الاكثرية لم تستبعد ان يصار في نهاية الاجتماع الى توافق نهائي على شكل الحكومة والحقائب، اضافة الى مقاربة موحدة لما يفترض ان يكون عليه البيان الوزاري.