عرضت الـ «او تي في» تقريرا عن «ويكيليكس» أشارت فيه الى انه «عشية أحداث السابع من مايو 2008، بدا ان الاعداد للانتخابات النيابية في العام 2009 كان قائما في السفارة الاميركية، حيث كان للقائمة بأعمال السفارة ميشيل سيسون سلسلة لقاءات بحثت في شكل رئيسي في ضرب التمثيل الشعبي لـ «حزب الله» عبر العفو عن الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي. ولفت التقرير الى ان «الزمان هو 23 ابريل 2008، في السفارة الاميركية في عوكر، ورقم الوثيقة 456، وكاتبة الوثيقة هي سيسون، اما الحدث: سيسون تستقبل وفدا برئاسة الاسعد والبحث يتناول سبل ضرب حزب الله» في الانتخابات النيابية عام 2009».
وفي الثالث من ابريل 2008 التقت سيسون في عوكر رئيس تيار الانتماء اللبناني احمد الاسعد، يرافقه 3 أشخاص بينهم عضو غرفة التجارة في النبطية عبدالله بيطار، وفي تقريرها، لفتت سيسون الى ان «الاسعد أكد لها استعداد الطفيلي للتحرك ضد الحزب، لافتا الى أهمية تحريره من التهم الجنائية الموجهة اليه بقتل احد ضباط الجيش اللبناني، إضافة الى مواطن فلسطيني».
وقد لاحظت سيسون في التقرير المذكور ان «ما يطرحه الاسعد يشبه الى حد بعيد ما يقوله جعجع، مشددة على ان «الاسعد يؤكد ان الطفيلي ابتعد عن ماضيه وهو حاضر للتخلي نهائيا عن «حزب الله» اذا قررت الولايات المتحدة العمل معه».
وفي اطار مساعدة الطفيلي على تخطي التهمة الموجهة اليه، قال الاسعد لسيسون: «ان زعيم الأكثرية آنذاك سعد الحريري عرض المساعدة في مرحلة معينة على الطفيلي لحل الموضوع، لكنه أوقف المساعي لاحقا، بعدما لقي معارضة فرنسية».
ونصح الحريري للطفيلي حينها بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية غير انه لم يقدم اي طرح ايجابي للطفيلي منذ انتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي».
ودعا الاسعد سيسون الى الضغط لإقفال ملف الطفيلي بوصفه قيمة رئيسة ضد معركة نفوذ حزب الله إذ يمكن ان يجير بضعة آلاف من الاصوات في البقاع في اتجاه جديد، كما اخبرها ان الشيعة لن ينتقلوا الى تأييد فريق الرابع عشر من آذار اذا تركوا حزب الله، لذلك يجب العمل على تأسيس إطار شيعي قادر على استيعابهم والحصول على دعمهم».
وفي ختام تقريرها، أوردت سيسون تعليقها الخاص على اللقاء فقالت: «ننوي سؤال الفرنسيين عن قصة الطفيلي وقتله مواطنا فرنسيا ولكن في كل الاحوال لا نرى ان جلبه الى ناحيتنا سيجلب الدعم الشيعي للأسعد أو لغيره، لأن سمعته ستعطي مفعولا عكسيا».