بيروت ـ يوسف دياب
عبر الموقوف جعفر حلاوي، لدى مثوله امام المحكمة العسكرية، عن غضبه الشديد لمحاكمته بجرم التعامل مع اسرائيل، في الوقت الذي كان جهاز أمن المقاومة يشغله لصالحه ويوجهه من اجل استدراج العملاء والقبض عليهم، وطالب بمواجهته بستة مسؤولين في أمن «حزب الله» كان يعمل بناء على أوامرهم وينفذ كل طلباتهم وفقا لخطط تخدم المقاومة وأمنها.
وكان حلاوي مثل مساء امس امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد نزار خليل مع الموقوف حسين موسى، فيما يلاحق غيابيا في القضية المتهم الفار من العدالة احمد حسن عبدالله المعروف بأحمد طنوس، وهم متهمون بـ «التعامل مع العدو الاسرائيلي ودس الدسائس لديه واعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية بهدف فوز قواته ومعلومات عن شخصيات حزبية، والاتجار بالمخدرات عبر اسرائيل».
وايد المتهم حلاوي كل ما جاء في افادته الاولية وقال «انا من بلدة كفر كلا، واعمل مع المقاومة ولو اننا في جلسة سرية لذكرت العمليات التي قمت بها لصالح حزب الله، وكيف ان (المسؤولين في أمن المقاومة) الحاج برو والحاج داود والحاج صالح والحاج علي حلاوي والحاج سلمان نمر جمعة كلفوني بمراقبة احمد عبدالله (العميد الفار) وزودوني بهاتف خلوي، اما الآن انا ضايع وأسأل كيف احاكم بالعمالة وانا مع المقاومة؟»، وعندما سأله رئيس المحكمة، كيف تقول انك كنت مكلفا من المقاومة بالعمل مع «العميل الفار» احمد عبدالله، في حين ان اللجنة الأمنية في المقاومة تنفي ذلك، اجاب «انا اذكر لك اسماء الذين كلفوني واناشدك ان تواجهني بهم، لقد اتصل بي احمد عبدالله من الخارج بعد حرب تموز واخبرت الحاج برو بذلك الذي احالني الى الحاج صالح فالحاج داود الذي زودني بهاتف ومسجلة، طالبا مني استدراج احمد بغية توقيفه»، وردا على سؤال قال حلاوي: «بدأت العمل مع احمد عبدالله في التجارة بسيارات المافيا منذ العام 1996 حتى العام 2000، وحوكمت لهذا الأمر».
وعن سبب توقيفه طالما انه عمل لصالح المقاومة، اوضح المتهم «اوقفت بناء على اقوال حسين موسى، في التحقيق الاولي وانا اقبل ان احاكم بأي تهمة الا في تهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، واقسم اني كنت اعمل مع جهاز أمن المقاومة، ولا اعرف لماذا تخلوا عني في المقاومة، علما اني سميت الاشخاص الذين كنت اتعامل معهم».
اما المتهم حسين موسى، فنفى كل ما اسند اليه متراجعا عن اعترافاته الاولية امام جهاز الأمن العام، زاعما تعرضه للضغط والتعذيب، وقال انه اوقف في منزله في بلدة كفر كلا من قبل عنصرين من «حزب الله» وسلم بعد اسبوع الى جهاز الأمن العام، وقال «قبل التحرير عام 2000 التحقت بجيش انطوان لحد لظروف خاصة، وحوكمت سابقا في هذا الجرم وسجنت لمدة عام»، وردا على سؤال اوضح بأنه دخل الى اسرائيل في الثمانينيات حيث عمل في البساتين في منطقة المطلة، وان صاحب العمل عرض عليه تجارة المخدرات، انما رفض ولكنه قام بتأمين نحو عشرين غراما من الحشيشة لصاحب العمل استحصل عليها من صهره وبسبب ذلك تم طرده من اسرائيل.