شن النائب وليد جنبلاط (حديث الى «الأخبار») هجوما عنيفا وقاسيا على الرئيس سعد الحريري، حيث قال جنبلاط: يحركون الجرح الدرزي ويلعبون لعبة لا أود أن أسميها حقارة، يريدون تأليب الدروز علي. سعد الحريري لا يشبه والده، كان رفيق الحريري نموذجا خاصا واستثنائيا، كان في الإمكان التحدث معه، لم يعد يجمعني برفيق الحريري إلا ذكراه، كان المحسن الكبير والكريم، وصاحب الطلة الوطنية، والنفس الطويل في الحوار والتفاهم، لم يقطع الاتصال مرة مع حزب الله ولا مع سورية، لم يأخذ الابن شيئا من أبيه.
واضاف: الواضح أن الأميركيين وراء كل ما يجري، عطلوا التسوية السعودية ـ السورية، وهم يضعون الآن بتصعيد مواقفهم عبر قوى 14 آذار سلاح المقاومة في مواجهة القرار الاتهامي. هذا الفريق لا يعمل هنا إلا على إحداث شرخ عمودي ضد الشيعة، الحريري يفعل ذلك أيضا، يذكرني ذلك بما كان يحصل في بداية الحرب عام 1975 عندما طلعت نظرية اليسار الدولي والغرباء الفلسطينيين، فطالت الحرب سنوات، يرفعون شعارا مستحيل التحقيق، هو السلاح، كان الموضوع مطروحا على طاولة الحوار الوطني فطيروها، كيف يمكن إيجاد حل للسلاح بلا حوار وحد أدنى من الهدوء؟
ماذا يريد الحريري؟ تحطيم ميقاتي بأن يحلل استخدام كل شيء، بما في ذلك المصارف والاقتصاد، ثم ماذا بعد؟ هل يستخدم ورقة السلاح كي يفاوض بها وكيف؟ يحشر طائفة برمتها ويهددها بالسلاح والمحكمة، يقول الآن إنه سلاح الغدر، وغدا هل يريد التفاوض مع محمد عبدالحميد بيضون وأحمد الأسعد؟