بيروت ـ داود رمال
عكست أوساط الرئيس نجيب ميقاتي «أجواء» تفاؤلية عن قرب ولادة الحكومة العتيدة، وان عملية التأليف دخلت مرحلة الإنضاج النهائي وقد تبصر النور في أي لحظة وفي وقت قريب.
وقالت هذه الأوساط لـ «الأنباء» «ان عملية التأليف يجب ألا تطول بعدما استنفدت كل المشاورات وأعطيت الوقت الكافي الذي يقارب الـ 50 يوما نتيجة الوضع الصعب الذي تمر به البلاد».
وأضافت الأوساط «هناك ضرورات أساسية للتعجيل بتشكيل الحكومة، والتحديات الماثلة أمامنا تعطي الرئيس المكلف حافزا أكبر لكي تبصر الحكومة النور، وهذا الأمر قريبا سيحصل إن شاء الله». ولدى سؤال الأوساط عن الموعد وإن كان الأسبوع المقبل فضلت «عدم الدخول في تحديد مواعيد، إنما المؤكد انه فور إنجاز كامل التشكيلة يصدر مرسوم تشكيل الحكومة، فنحن نعيش في لبنان الموقف بحراكه السياسي المستمر والذي يوفر إمكانيات لمعالجة كل الأمور».
وحول العقد المتبقية أمام عملية التشكيل كوزارة الداخلية مثلا قالت الأوساط: «إن هذه الأمور هي التي يتم تركيز العمل عليها حاليا، والاتصالات الآن تجري حول هذه الأمور وبقوة بما يمكننا من حل العقد المتبقية وهي في طريقها الى الحل».
ورأت الأوساط ان تركيبة لبنان ليست سهلة وهذا ما يفرض على المسؤول ان يأخذ كل الأمور بعين الاعتبار، وتحديدا مقام رئيس الجمهورية، فهل يقبل أحد ألا يكون هذا المقام محفوظا، وهناك واقع آخر عندما قرر قسم من اللبنانيين عدم المشاركة الأمر الذي يفرض ان تعكس عبر الحكومة الحد الأدنى من المشاركة عبر المستقلين، وهذا ما نسعى للعمل عليه وتحقيقه قدر المستطاع.
وعبرت الأوساط عن اعتقادها بان الانتقادات والهجمات على الحكومة العتيدة متوقعة تماما كما كانت تتعرض له الحكومات المتعاقبة، وهذا الأمر سيكون حافزا لها لكي تعمل وتنتج وتتصدى للواجبات الملقاة على عاتقها، لاسيما معالجة قضايا الناس الملحة.