بيروت ـ ناجي يونس
رأى مصدر في أمانة 14 آذار ان الكرة باتت في ملعب قوى 8 آذار، وأضاف لـ «الأنباء» ان 14 آذار وضعت الاصبع على الجرح سواء كان وطنيا لناحية حسم الخيارات وكشف النقاب عن نوايا الفريق الآخر، او على مستوى صفوفها وتحالفها والرأي العام السيادي، بعدما أدركت طبيعة التحولات وباشرت باستخلاص العبر من خلال تجاربها في العامين الأخيرين، لاسيما أثناء وجودها في السلطة.
وقال ان 14 آذار ستعمل على 3 خطوط متوازية فهي ستستكمل الهيكلية الملائمة لتحديات المرحلة المقبلة واستحضار التنظيم والتواصل والتنسيق بأفضل ما يمكن من ناحية، وسترسم الاستراتيجية المناسبة للتعاطي مع مجمل الملفات المحلية والاقليمية من موقع المعارضة من ناحية ثانية، وستكثر من الاطلالات الإعلامية لتوفر أكبر مقدار من النجاح للحشد الجماهيري في ساحة الشهداء اليوم الأحد.
وينقل المصدر عن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اشارته أمام المقربين منه الى انه محرج جدا لكنه سيسعى بأقصى ما أوتي من قوة وصبر لتفادي الوصول الى الخيار الأسوأ في عملية تشكيل الحكومة، مؤكدا ان الكلمة الفصل تبقى عند سورية التي لم تبعث بأي إشارة واضحة المعالم ان بشكل مباشر وان من خلال المنابر والمعتمدين من قبلها على الساحة اللبنانية.
وان المتابعين والعارفين بالشؤون السورية يرون ان دمشق تدرس 3 احتمالات يقوم الأول على تبيان جدوي اتباع النمط التقليدي الذي يقضي بالإسراع في المواجهة وتسديد الضربات للخصم.
والاحتمال الثاني يقوم على انتظار مترقب لما ستحمله رياح الثورات على مختلف المستويات ليبني على الشيء مقتضاه أي لقياس ما اذا كان الأكثر ملاءمة ان يتم الاسراع في التشكيل أو التريث والذهاب باتجاه بعث رسالة ايجابية للمجتمع الدولي وباتجاه قسم كبير من اللبنانيين في الوقت نفسه.
اما الاحتمال الثالث فيجمع في طياته بين الاحتمالين الأول والثاني، أي «بخلطة حكومية» تحت عباءة الثامن من آذار.