بيروت ـ خلدون قواص
اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ان «كل مطلب بنزع السلاح يصب في مصلحة إسرائيل»، وقال: «السلاح وجد لأنه كانت هناك حاجة له، ولأن الجيش اللبناني كان غائبا في تلك الفترة والحمد لله انه تم إيجاد هذا السلاح ليحافظ على كرامتنا واستقلالنا وحقوقنا». وأضاف في خطاب له في ذكرى 14 آذار خلال حفل عشاء في فندق الحبتور: «يقولون لنا انه غير شرعي ولا يجوز ان يكون هناك سلاح خارج الدولة ولكن هذا يستدعي طرح سؤال: أين سلاح الدولة؟ وأين مشروعهم هم للدفاع عن الجنوبيين».
وقال: «ليس بهذه الطريقة يرفضون وسيلة الدفاع المبتسرة للبلد والتي يدفع حقها دم من دم المواطنين اللبنانيين». وسأل: «يتحدثون عن شرعية سلاح المقاومة ممن يأخذ المقاوم إذنا حتى ينال شرعيته؟ السلاح يستمد شرعيته من شرعية الأمم المتحدة ولا يحتاج الى إذن من شرطي وغيره».
وأكد عون: «لا أميركا ولا مجلس الأمن ولا إسرائيل ولا المحكمة الدولية التي أنشئت من أجل استهداف هذا السلاح يمكن ان تنزع سلاح اللبنانيين، لأنه حق طبيعي مكرّس في شرعية الأمم المتحدة»، ناصحا «من يريدون ان يتظاهروا ضد السلاح في تظاهرة يقال عنها انها ستكون كبيرة» بالقول: «يروحوا يناموا ولا يعذبوا أنفسهم فلا قدرة لهم على نزع السلاح ولن يأتي أحد لمساعدتهم على نزع السلاح فهذا السلاح ينزع فقط عندما تنتفي الحاجة التي أوجبت حمله».
ونبه «من وجود استدراج هذا السلاح حتى يستعمل في الداخل نتيجة للخطاب المذهبي التحريضي»، ورأى انه «اذا، لا سمح الله، حدث هذا الأمر وتم استدراج السلاح فسيكونون حينها قد استحقوه لأنهم يتجاهلون ويطمسون دور هذا السلاح التاريخي وكم رفع معنويات اللبنانيين وكم حافظ على حقوق اللبنانيين»، وأضاف: «كما انهم يحاولون النيل من حرمة حاملي السلاح، فأين الجرائم التي ارتكبتها المقاومة بحق المواطنين؟ ومن اختطفت وليست المقاومة من قتلت الناس على الجدران رميا بالرصاص».
وتطرق الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقال: «القضاة أنفسهم الذين شاركوا في محاكمات سابقة يقولون ان هذه المحاكم لم تشرّف القضاء الدولي، لأنها كانت مركبة لأسباب سياسية وهناك مثل صارخ اليوم هو السودان»، معتبرا ان «من يقوم بهذه المحكمة اليوم هم أنفسهم من كانوا مع إسرائيل ودعموها في حربها على لبنان وطالبوا مجلس الأمن بتجريد المقاومة من السلاح. مازلنا في النمط ذاته والعدالة الدولية مازالت مسيسة».
ورأى عون ان 14 آذار «قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ألف مرة وهو لم يعد شهيد لبنان بل فقيد العائلة فقط بقدر ما استغلوا اسمه»، لافتا الى ان «التحقيق كان على ما يبدو يتم في بيت (الرئيس سعد الحريري» فلا يمكن إلا ان يكون هناك شهود زور»، مجددا التأكيد على ان المحكمة الدولية «ومنذ تأسيسها تستخدم لغايات سياسية لذلك سنحاربها سياسيا وقانونيا.
وختم بالقول: «الدولة أصبحت دولة زبائنية، ومسبحة الفساد طويلة ولكنها اليوم «فرطت» وبدأنا نلملم حبوبها».