نشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية برقية نشرها موقع «ويكيليكس» وتنقل عن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب وصفه الهجوم الاسرائيلي في يوليو 2006 بأنه مثقل بالضحايا لكنه يبقى بلا إنجازات.
وذكرت الصحيفة أن حرب كان يتوقع أن تفوز إسرائيل سريعا في حربها على «حزب الله» وأن يطبق وقف إطلاق النار، ولكن هذا لم يحصل وهناك قلق من أن يخرج الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله و«حزب الله» من الحرب كأبطال لأنهم يكسرون «أسطورة الجيش الاسرائيلي» ويكسبون التعاطف الدولي.
ولفت حرب الى أنه لم يلاحظ خطوات جدية تشي بغزو إسرائيلي حقيقي للبنان، مشيرا الى أن العرب غير معتادين على حروب تطول أكثر من 6 أيام مع إسرائيل.
وحذر حرب من أن دائرة التعاطف مع «حزب الله» تكبر، تحديدا على ضوء الهجوم على قانا، وهو ما يسهم في تعزيز صورة «حزب الله البطل»، ويتغذى هذا الشعور من واقع أن اللبنانيين الذين يؤمنون بأن «حزب الله» لا يكترث لحماية الحياة البشرية، لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم لأنه سينظر اليهم على أنهم يعارضون المقاومة لمصلحة إسرائيل.
وفيما أسف حرب لكون «حزب الله» لا يبدو أنه ضعف جديا، شدد على أن وقفا لإطلاق النار مطلوب لمنع نصرالله من أن يتحول الى «رامبو المنطقة».
وتوقع حرب أن يواجه لبنان والمنطقة كارثة إذا خرج «حزب الله» من الحرب أقوى مما كان عليه، بدوره أكد مكتب وزير العمل أن ما ورد على لسانه في التقارير يعبر عن رأي فيلتمان وعواطفه.
وفي برقية أخرى نشرها موقع «ويكيليكس» تنقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تحذيره من أن المجتمع الدولي يجب أن يستمر في إبقاء سورية وإيران في حالة فقدان للتوازن.
وبحسب البرقية، فقد أعرب الحريري عن اعتقاده بأنه ورغم إدعاء «حزب الله» بالنصر فإنه قد تضرر كثيرا وسيخرج من هذا الصراع أضعف عسكريا وسياسيا.
وأشار الحريري الى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أجبر «حزب الله» على القبول بخطة انتشار قوات الجيش اللبناني، وإن ذلك يعني بداية النهاية بالنسبة الى «حزب الله»، مشددا على أنه «يجب تعزيز قوة بري عبر تحقيق انتشار ناجح للجيش في الجنوب، وعبر إمرار بعض المساعدة الدولية لإعادة الإعمار عبر آليات يكون فيها دور لبري».
وبحسب البرقية، فإنه بعد طلب الحريري أن تبقى ملاحظاته سرية أشار الى أنه يجب علينا إزاحة رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش جورج خوري لأنهم متواطئون مع سورية ومع «حزب الله».
ولفتت الوثيقة الى أن الحريري يرغب بشدة في التخلص من لحود وسليمان بالتحديد، ويعتمد على الضغط الدولي على سيديهما سورية وإيران.