بيروت ـ ناجي يونس
لاحظت اوساط لبنانية مسؤولة ان «تظاهرة الاحد» بذكرى 14 آذار كرست تمسك الشارع الاسلامي السني بالخط الذي يمثله سعد الحريري، وان المعارضة المسيحية أعادت تنظيم صفوفها واخذت زمام المبادرة مرة أخرى، اضافة الى ان الرأي العام المسيحي المستقل، اعطى هذه القوى ثقته مرة أخرى.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» قالت الاوساط ان جزءا من المسيحيين المستقلين انخرطوا مجددا في اللعبة السياسية الوطنية والجزء الآخر سيلحق بهم الى ثوابت 14 آذار وطروحات ثورة الارز. وأهم ما في مشهد الاحد الماضي في ساحة الشهداء، الموقف الحاسم من السلاح غير الشرعي، ودوره في الداخل، ولارتباطات حزب الله وحلفائه على مستوى الخارج.
والدليل ان بعض الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان اعتقدوا في الفترة الاخيرة ان لبنان بات تحت مظلة حزب الله وارتباطاته الاقليمية، وبالتالي ان ثمة تسليما داخليا لسلاحه على اساس معادلة شعب وجيش ومقاومة، وان لا مجال للمس بهذه المعادلة، بعدما تراجعت 14 آذار، وتداعت صفوف سعد الحريري، لكن بعد مشهدية الاحد، برزت معادلة جديدة وتوازن جديد ودقيق، يقوم على توزع اللبنانيين مناصفة بين مؤيد لمشروع حزب الله ومعارض.