بيروت ـ ناجي يونس
يرى قيادي في 14 آذار أن الرئيس سعد الحريري قطف أغنى الثمار في التحرك الجماهيري الحاشد الأخير، من أحد ساحة الشهداء الى جمعة معرض رشيد كرامي في طرابلس.
ويضيف القيادي لـ «الأنباء» ان أحدا لم يقنع الحريري بما حصل كونه من لاحظ واكتشف ولمس لمس اليد واقتنع وتطور بشكل كبير، الى حد بلوغ القرار بالاطلالة على الناس على نحو ما حصل. وفي رأي هذا القيادي ان سعد الحريري بات يقف في أقصى اليمين، ولا أحد الى يمينه وبالتالي لم يعد أمامه الا خيار المتابعة في هذا الطريق الى نهايته، لأن البديل سيكون التراجع.
وأضاف: ان ما حصل في ساحة الشهداء ثم في معرض طرابلس يشكل الارضية التي يجب الانطلاق منها، وهي جالبة للكفاءات والمشاركات والتمويل والجمعيات والمفكرين، سواء داخل لبنان أو خارجه، للإسهام في الحركة الوطنية المتجددة، وبقدر ما تزداد الثقة بهذه الحركة بقدر ما يزداد اقبال الرأي العام وتنمو كرة الثلج التي تؤيد ثورة الارز وترفض المشروع الايراني بمختلف وجوهه. ولفت هذا القيادي الى ان الكثير من الناس الذين قصدوا ساحة الشهداء يوم 13 مارس، أو باحات معرض طرابلس الدولي الجمعة، لم تكن غايتهم دعم الحريري وحلفائه في 14 آذار، وحسب، بل وفي الاساس، الوقوف بوجه هذا المشروع، ليضمنوا بقاء أولادهم في لبنان.
وفي حساب هذا القيادي ان تحرك 14 اذار المستجد مرشح للاستمرار طوال 24 شهرا، اي حتى بلوغ أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، وستتخلل هذا التحرك إطلالات اعلامية كثيفة، ومعارك سياسية لتبقى التعبئة الشعبية في حالة مستمرة.