صفحة جديدة بين حزب الله وبكركي: يرى حزب الله ان الظرف ملائم الآن لفتح صفحة جديدة مع البطريركية المارونية وإعادة إحياء الحوار بين الجانبين ولو من موقع الاختلاف، خصوصا أن الحزب لمس ارتياحا لدى التيار الوطني الحر لاختيار الراعي بطريركا، وهذا معطى لا يستطيع تجاوزه، عدا عن ان هناك قناعة لدى الأكثرية الجديدة ومن ضمنها حزب الله بأهمية الانفتاح على الراعي، والبقاء على تواصل معه، لان ذلك سيكون مؤثرا في صياغة توجهات بكركي.
حوار جانبي: يستمر لليوم الثالث توافد المهنئين الى الصرح البطريركي حيث كان في استقبالهم البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والبطريرك المستقيل مار نصرالله بطرس صفير يعاونهما لفيف من الاساقفة ورجال الدين.
لكن الحدث اللاهوتي تمثل بوصول البطريرك هزيم الى الصرح في بكركي يرافقه عدد من الاساقفة الارثوذكس، فاستبقى البطريرك الراعي الوفد لتناول الغداء وفور الانتهاء توجه البطاركة صفير، هزيم والراعي الى الكنيسة لتقديم صلاة الشكر، فسئل هزيم هل انت مرتاح في هذه «الجمعة المباركة»، فأجاب نعم بوجود بطريركين في المكان نفسه، وهو دليل عافية ونهضة للكنيسة، فرد صفير مبتسما: الهيئة مش عددنا مضبوط. نحن ثلاثة بطاركة.
لتعيينات الإدارية: بدأت بعض القوى السياسية إعداد لوائح بعدد الموظفين المحسوبين عليها تحضيرا للتعيينات الادارية المتوقعة بعد تشكيل الحكومة الجديدة. ويسعى البعض الى تمرير أنصاره كون مراكز الفئة الأولى شاغرة بنسبة 60%.
ارتياح قيادة الجيش: أبدت أوساط مقربة من قيادة الجيش ارتياحها لنجاح الزيارة التي قام بها العماد جان قهوجي للمملكة العربية السعودية، حيث وافقت المملكة على تزويد الجيش بأسلحة وعتاد وتأمين كافة أنواع الدعم اللوجستي والعسكري، وتقرر خلال الزيارة تشكيل لجنة سعودية – لبنانية لمتابعة مطالب قيادة الجيش، وزيارة لبنان للاطلاع على الواقع الميداني عن كثب.
من جهة أخرى، أكد مسؤول أمني ان المساعدات العسكرية الروسية التي تم الاعلان عنها على أثر زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو في نوفمبر الماضي، لن تصل قريبا. وقد عزا سبب التأخير الى عدم انجاز المجلس النيابي البت في المعاهدة الموقعة بين لبنان وروسيا والتي أعدتها الحكومة، وان ذلك ساهم في تأخير وصول المساعدات العسكرية الى لبنان، بانتظار ان يتم وضع بروتوكول بين لبنان وروسيا الاتحادية، الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
وقد تباشر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فور تشكيلها العمل على اتمام الاجراءات الدستورية للبدء بالعمل من أجل إيصال هذه المساعدات بعدما أنجزت الفرق العسكرية التي أرسلتها قيادة الجيش الى موسكو التدريبات، وباتت جاهزة لقيادة المروحيات وفق ما يقول مسؤول أمني.
زيارات الحريري: بعد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال من الشمال «تردد أن جولاته المناطقية ستشمل في مرحلة قريبة البقاع الغربي والأوسط وعرسال وإقليم الخروب وصيدا اضافة الى زيارة سياسية الطابع الى مناطق كسروان والمتن والأشرفية.