٭ أسبوع حاسم: تتفق مصادر سياسية مطلعة على التأكيد ان هذا الأسبوع سيكون حاسما لجهة ولادة الحكومة العتيدة، وعلى ان استمرار المفاوضات في دائرة المراوحة والأخذ والرد من دون ان تحرز اي تقدم بات يشكل إحراجا للرئيس ميقاتي ولحلفائه وللقوى السياسية التي سمته رئيسا للحكومة في ظل غياب الأعذار التي تبرر تأخير ولادة الحكومة. والأسبوع الطالع، سيشهد حركة اتصالات واسعة من اجل تهيئة الظروف لولادة الحكومة. ولا تستبعد أن تتوج بلقاء يجمع بين ميقاتي وعون شرط أن يمهد لإعلان التوافق بدلا من أن يكون شاهدا على تكريس الاختلاف بينهما.
٭ دمشق متذمرة: لمس النائب وليد جنبلاط في خلال زيارته الأخيرة الى دمشق حيث التقى اللواء محمد ناصيف، استغراب القيادة السورية من التأخير الحاصل في موضوع الحكومة اللبنانية الجديدة وغير المفهوم في أسبابه، وقال جنبلاط لمقربين منه ان دمشق متذمرة من حال التردد والارباك في عملية تشكيل الحكومة وكأن هناك من يريد تقطيع الوقت على رغم ان الذرائع التي أخذ البعض يستخدمها لتبرير تأجيل ولادة الحكومة لم تعد قائمة، خصوصا بعدما حددت قوى 14 آذار موقفها وقالت «لا» كبيرة للمشاركة في الحكومة، وبعدما تأجل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى أجل غير مسمى وربما حتى نهاية الصيف المقبل.
٭ جنبلاط ممتعض: يبدي جنبلاط امتعاضه الشديد من الأوضاع في لبنان، ويقول لو كان يعرف ان أشهرا ستمضي دون تأليف الحكومة لما انضم الى الأكثرية الجديدة، وأبلغ جنبلاط هذا الامتعاض الى الرئيس بري قائلا له ان عليه ان يلعب دورا سريعا في تشكيل الحكومة مع الرئيس ميقاتي، والا فإنه سيراجع حساباته فيبقي تحالفه مع حزب الله وسورية، لكن دون السير مع الأكثرية الجديدة كما تريد.
وقد يكون جنبلاط من أكثر المستعجلين لأنه يشعر بأن الفراغ الحالي ثقيل الوطأة عليه، وبالتالي فهو يريد ان تكتمل مفاعيل المرحلة الجديدة التي كان له الدور الأهم في تكوينها، وذلك عبر تشكيل حكومة تكرس المعادلة السياسية المستجدة.
٭ فنيش وسيط: تؤكد مصادر مطلعة ان الوزير محمد فنيش (حزب الله) لعب دورا في تهيئة الظروف لزيارة الوزير زياد بارود الرابية وأنه التقى الرئيس ميشال سليمان لهذه الغاية الذي قال له انه لا يتدخل شخصيا في هذا الموضوع، لكنه إذا سئل عن رأيه فإنه يرحب بحصولها.
٭ خط أحمر: نقلت مصادر عن الرئيس نجيب ميقاتي حرصه على احترام دوره في التأليف وكذلك دور رئاسة الجمهورية، رافضة ما يردده البعض أن دور رئيس الجمهورية لا يتعدى الختم (التوقيع على المرسوم).
كما نقل عن ميقاتي قوله انه لن يفرط في صلاحيات رئيس الحكومة ولن يسمح بالمساس بمقام الرئاسة الثالثة و«يخطئ من يعتقد أو يراهن على انني مستعد لألبس الثوب الذي يتعارض مع هذه التوجهات التي هي بالنسبة إلي بمنزلة خط أحمر لا أسمح لأي كان أن يتجاوزه».
وتضيف المصادر أن ميقاتي يستند في مفاوضاته الى قاعدة رفضه ان يكون الحلقة الأضعف في التركيبة الوزارية لما يترتب على ذلك من تداعيات سياسية لن يسلم بها مهما كلف الأمر، ناهيك عن الأضرار التي ستلحق به داخل طائفته في حال تراجع عما يعتبره ثوابت.
٭ نفس طويل: سئل قيادي في 14 آذار من جهات مؤيدة ومناصرة عن الخطة العملية التي اعتمدت في موضوع سلاح حزب الله وعن الخطوة التالية بعد مهرجان 13 آذار، فكان جوابه ان دعا الى الثبات وعدم التراجع في هذه المعركة السياسية المفتوحة التي تتطلب «نفسا» طويلا، مشددا على «ان 14 آذار استعادت جمهورها وجاهزة لـ «ثورة الأرز 2» ضد وصاية السلاح وستكسبها كما كسبت في «ثورة الأرز 1» ضد الوصاية السورية، المهم أننا بدأنا من نقطة معينة وأخذنا قرارنا».