بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فريد حبيب ان امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله مصر على اخذ لبنان باتجاه ازمة ديبلوماسية مع الدول العربية الصديقة منها والحليفة، وتحديدا مع مملكة البحرين جراء تدخله في تفاصيل الاحداث الجارية فيها، وحث المتظاهرين على متابعة انتفاضتهم ضدها، وذلك بهدف مساندة ايران ومساعدتها على بسط نفوذها في منطقة الخليج العربي على غرار بسطه في لبنان وغزة، وبالتالي لانتزاع اعتراف دولي وتحديدا اعترافا اميركيا بدورها في المنطقة، معتبرا ان هذا التدخل لـ «حزب الله» في شؤون الآخرين من الدول العربية يؤكد ان مهمة سلاح الحزب ابعد ما تكون عن مقاومة العدو الاسرائيلي وذريعة تحرير الاراضي اللنبانية، وانما هو لتحقيق المشاريع الايرانية الممتدة من طهران حتى الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط بما فيها تهويد الساحة العربية والهيمنة عليها.
واشار النائب فريد حبيب لـ «الأنباء» الى ان السيد نصرالله يريد تحويل لبنان من نموذج يحتذى به في الديموقراطية والحريات العامة، الى مركز لتصدير الثورات ضد الدول العربية المناهضة لسياسة الولي الفقيه وللمشاريع الايرانية في المنطقة، محذرا من مغبة استعمال لبنان ساحة لاطلاق الحماسة الى جانب المتظاهرين في العالم العربي وزجه في صراعات لا شأن له بها ولا تمت الى مصلحته بصلة.
وردا على قول السيد نصرالله ان معركة قوى «14 آذار» ضد السلاح لن تحول دون استمرار الحزب بالتسلح والتسليح، لفت النائب حبيب الى ان قوى «8 آذار» بقيادة الحزب تحاول تحت عناوين بحت وهمية كتحرير الارض ومقارعة العدو الاسرائيلي، تخطي مطلب غالبية الشعب اللبناني الرافض لوجود السلاح خارج المؤسسة العسكرية، وذلك لاعتبار «حزب الله» وجميع فرقاء «8 آذار» ان عملية تسليم السلاح تنهي مهمته في تأهيل الارض امام مشروع ولاية الفقيه في لبنان وتهويد الساحة العربية، كما تنهي احلام الطامحين الى رئاسة الجمهورية وغيرهم من المستفيدين الموهوبين في اطلاق الشتائم والالفاظ النابية، مؤكدا في المقابل ان هذا الرد للسيد نصرالله باستمرار التسلح والتسليح، لن يحد من مسار معركة قوى «14 آذار» ضد السلاح غير الشرعي ولن يعيق خطواتها التي ستستمر بجميع الطرق السلمية والمتاحة شرعا وقانونا حتى اسقاط السلاح واسكات لغة التهديد والوعيد واحباط سياسة القمع والهيمنة.