نقلت مجلة «نيويورك تايمز» الاميركية عن بحرينيين تأييدهم للاجراءات التي اتخذتها الحكومة في الآونة الاخيرة بحق المحتجين، باعتباره الخيار الأوحد خشية تحول بلادهم الى لبنان آخر.
في هذا السياق، أكد النائب اللبناني السابق مصطفى علوش لـ «إيلاف» انه اذا لم يتخذ لبنان الرسمي موقفا كما أخذه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، فإن العلاقة بين البحرين ولبنان ستتجه الى الكثير من المشاكل «مع أن جميع الاخوة العرب يعرفون أن الوضع في لبنان شديد الدقة وفيه صعوبات، ولكن أعتقد أن تصريحات كالتي ادلى بها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، هي بعيدة كل البعد عن المسؤولية الوطنية».
ويتابع: يمكن للدولة التي تتعرض للهجوم أن ترد بالطريقة التي تراها مناسبة، ولكن بالتأكيد الخطاب الذي وجهه السيد نصرالله كان شديد التنفير وواضحا تركيزه الهجوم على البحرين بالذات.
وعن اعتقال بعض اللبنانيين في البحرين يقول علوش: على الدولة اللبنانية أن تستفسر من البحرين عن أسباب الاعتقال، وان يكون مبررا، وأن تطالب باسترداد رعاياها.
ويقول علوش: هناك الكثير من البلطجية في لبنان بالتأكيد، أخشى أن يقوم بعضهم بأعمال مشابهة في لبنان أو مخلة بالأمن قد تؤدي ليس فقط الى خسارة البحرينيين، بل الى خسارة كل أبناء الخليج. وعن إمكانية عودة العلاقات الى طبيعتها بين البحرين ولبنان يقول: بالتأكيد على نصرالله الاعتذار، وأن يتوقف عن التدخل في الشؤون البحرينية، وعلى الدولة اللبنانية اتخاذ موقف واضح من الموضوع. وحول موضوع خطف الاجانب في البقاع اللبناني يقول علوش: هذه مسألة خطيرة جدا، وقد تؤدي الى خسارة لبنان لأهم مداخيله أي السياحة.