أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري ان «لبنان اليوم ليس ضمن اهتمام بلدان العالم في ظل المتغيرات التي تحصل في دول عربية عدة»، معربا عن اعتقاده ان «منطقة الشرق الاوسط التي تشهد تطورات وثورات متلاحقة ستمتد نتائجها الى عقود مقبلة»، ومشيرا الى ان التحرك الاميركي والايراني أخيرا باتجاه لبنان يأتي في ظرف دقيق، فكل من البلدين يريد مراقبة المتغيرات بصورة دقيقة.
وفي حديث لقناة «الجديد» شدد على أن «لبنان هو مركز للارتدادات، وهو ليس في عين الحدث وليس ايضا من أولويات العالم، بل الاهمية لما يحدث في سورية وليبيا وغيرهما»، معتبرا في هذا السياق ان «زيارة معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لبنان تهدف الى متابعة التطورات.
وعن سبب عدم تأليف الحكومة حتى الآن، أشار حوري الى أن «ما يعوق التشكيل عنصر داخلي وآخر خارجي، واذا تأمن الخارجي يسقط الداخلي»، مؤكدا ان السوري أكثر حماسة من الايراني لتشكيل الحكومة. الا انه رأى ان مع تشكيل قناعة سورية ـ ايرانية مشتركة تتألف الحكومة بسرعة. وأضاف: نحن طرحنا حكومة تكنوقراط «تمشي» أمور البلد على أن ترحل الامور الخلافية الى مؤتمر الحوار.
وعن الأوضاع في سورية، أجاب حوري: نحن لا نتدخل ولا نملك الإرادة والقدرة على التدخل في سورية أو أي بلد عربي آخر، وبالتالي ما يختاره الشعب السوري لنفسه نقبل به. وأعرب عن اعتقاده ان «ما يفيد هو أن يتاح مساحة واسعة للاعلام بالدخول الى سورية ونقل ما يجري هناك، فالاعلام المحايد العربي والعالمي خير من ينقل بدقة»، معتبرا ان الاصلاحات التي أقرها الرئيس السوري بشار الاسد لا مناص من تطبيقها، لأن في ذلك خدمة لسورية، كما أن بوابة الاصلاحات تمر بعدم مواجهة المتظاهرين بالعنف. وختم في هذا السياق بالقول: نتمنى للأشقاء بسورية ما يتمنون لأنفسهم، كما أن استقرار سورية يريحنا في لبنان.