تساءل عضو تكتل «لبنان أولا» النائب هادي حبيش «هل من عاقل او من شخص يفكر سياسيا بشكل سليم ويقول ان سورية لا تتدخل في تأليف الحكومة في لبنان، وإلا ماذا كان يفعل المعاونان السياسيان لرئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل في دمشق، اضافة الى بعض الشخصيات اللبنانية؟». وأضاف: ولكن «يمكن القول ان القيادة السورية في الأسبوعين السابقين لم تتدخل بسبب الأحداث الداخلية؟».
وفي حديث لمحطة «ال بي سي» قال: «انا مقتنع بأن القيادة السورية غير مستعجلة لتشكيل الحكومة، لأنها لو أرادت لها ان تتشكل لتشكلت في 24 ساعة».
وحول دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة تشريعية في ظل حكومة تصريف أعمال، أشار حبيش الى ان «الموضوع من الناحية القانونية والدستورية ليس واضحا، ولكن اذا شرع المجلس النيابي في ظل حكومة تصريف أعمال يحصل إلغاء لصلاحية تعود لرئيس الجمهورية في المادة 56 وهي التي تجيز له الطلب الى مجلس الوزراء إعادة النظر في أي قرار في القرارات التي يتخذها المجلس اي تجيز له قراءة ثانية للقرارات».
وردا على سؤال عن سبب وجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان، أجاب حبيش: «أعتقد انه بسبب الوضع الأمني، لأنه ليس مريحا، ولكن عودته باتت قريبة». وفي سياق آخر، وحول الأحداث في سورية وتداعياتها على الوضع اللبناني والاتهامات التي تطول «تيار المستقبل»، أوضح حبيش: «قال لي احد السفراء ان النظام السوري لا يقبل بان يكون احد على الحياد مما يحصل عنده، فإما ان تكون معه واما تكون ضده، واذا أخذتم قرارا بالحياد فسيطالونكم واحدا تلو الآخر في الإعلام، وهذا ما بتنا نشهده»، مضيفا: «إننا مع كل الشعوب في ان تأخذ حقوقها ولكن لا نتدخل في اي شأن داخلي لأي بلد».