دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الى إطلاق سراح سبعة مواطنين من استونيا اختطفوا في لبنان قبل شهرين وقالا ان احتجازهم يذكر بالفترة القاتمة التي عاشتها البلاد إبان الحرب الأهلية.
وكان السياح الاستونيون اختطفوا في 23 مارس في سهل البقاع بعد عبورهم من سورية الى الاراضي اللبنانية، وفي الاسبوع الماضي ظهروا في شريط فيديو قالوا فيه ان ارواحهم في خطر وطلبوا مساعدة الحكومة الاستونية لاطلاق سراحهم.
وقال الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست في بيان مشترك «هؤلاء الدراجين جاؤوا الى لبنان كسواح بلا اي سوء نية، لا يخدم استمرار احتجازهم اي غرض».
ووجهت السلطات اللبنانية الاتهام لأحد عشر شخصا (لايزال أربعة منهم طلقاء) باختطاف السياح تحت تهديد السلاح واطلاق النار على دورية أمنية كانت تطاردهم.
ولاتزال ملابسات الخطف وهو حادث نادر منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 غير واضحة، ومن المعروف عن المنطقة التي اختطفوا منها انعدام القانون وتنشط بها عصابات كثيرة لسرقة السيارات.
وقال المبعوثان في بيان «هذا العمل الاجرامي هو تذكير بجزء اسود من تاريخ لبنان ويمكن ان يهدد مكانة لبنان في المجتمع الدولي» وأضافا «يجب الا يدخر اي جهد لإعادة هؤلاء الرجال سالمين الى بلادهم وأسرهم».