قال وئام وهاب، خلال حفل تكريم أقامه للإعلامي غسان بن جدو المدير السابق لمكتب قناة «الجزيرة» في لبنان: ان برنامجنا للحكومة مغاير تماما للبرنامج الذي أبلغه فيلتمان لبعض المسؤولين.
وتابع وهاب: نريد حكومة مقاومة، لا نتعامل مع أكذوبة العصر، المحكمة الدولية. وفي الشأن السوري قال وهاب ان سورية ستجتاز أزمتها الداخلية وإلا النار في كل المنطقة، وان التدخل الغربي في سورية يعني ان عشرات الآلاف من الصواريخ ستتساقط على المستعمرات الإسرائيلية.
ونفى وهاب التدخل التركي المباشر في سورية، مؤكدا ان جمهورية إيران الإسلامية لن تسمح يوما بأن تهتز سورية!
بدوره غسان بن جدو تحدث عن تجربته مع حزب الله في حرب 2006، واصفا ثقافة المقاومة بثقافة الحياة.
في هذا الوقت، وفي لقاء له مع صحيفة يمنية قبل سنوات سئل غسان بن جدو مدير مكتب قناة «الجزيرة» في لبنان المستقيل مؤخرا: هل تتوقع ان يكون الوطن العربي في يوم ما بدون قناة «الجزيرة»؟ وكانت إجابته: لا أتمنى ذلك، ضرب قناة «الجزيرة» وإسكات صوتها إن حصل في يوم ما سيصيبني بإحباط شديد حتى ولو غادرت قناة «الجزيرة»، ولا أعتقد ان هذا الأمر سيحصل. ولكن لماذا تحول حلم هذه الإجابة الى أشبه بالسراب او الاتجاه المعاكس.
الكثير من الانسحابات الإعلامية حدثت مؤخرا في محيط بيئة العمل الإعلامية لقناة «الجزيرة» خصوصا بعد ان فاجأت القناة الكثير من المتابعين بتغطياتها الجريئة والمفتوحة على مدار الساعة لما يجري من ثورات شعبية في سورية، استفهامات متعددة رافقت استقالة بن جدو وغيره من الإعلاميين والإعلاميات السوريين العاملين بـ «الجزيرة»، والكل تحدث عن الأسباب كونها تحريض قناة «الجزيرة» إعلاميا في أحداث سورية، في تونس ومصر وليبيا واليمن كانت تغطيات «الجزيرة» مشابهة لتغطيات سورية وأكثر بكثير، أين كان بن جدو ورفاقه المنسحبون مما كان يحدث؟ تسييس الإعلاميين أمر خطير بالفعل، الكل يحب بلاده، ولكن ما شاهدناه هو حب وولاء للأنظمة، ولم يقتصر الأمر على الإعلاميين ولكن من الطرافة ان تشاهد تنويهات وتنويهات عن لقاء مع مصمم مكياج سيدات، وهذا التنويه ليس كون هذا الكوافير سيتحدث عن آخر خطوط الموضة ولكن ليقول لنا انه بوطنيته التي لا يعلى عليها انسحب من قطر وضحى بمكياجه لكبار سيدات المجتمع القطري بسبب تغطيات قناة «الجزيرة» لما يحدث في سورية، موقف بطولي طريف والأطرف القناة التي اعتبرت ما قام به بطولة ايضا!