بيروت ـ خلدون قواص
دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اللبنانيين الى الرفعة بالخطاب السياسي وتقديم المصلحة العليا على كل الحسابات الضيقة ليرتقي الجميع الى مستوى المسؤولية بالحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين واحترام مشاعرهم وخصوصياتهم وحقهم بالعيش الكريم والأمن في دولة الشراكة الوطنية الكاملة. وتابع المجلس الشرعي بكثير من القلق الأحداث الجارية، في عدد من الدول الشقيقة، وأعلن أسفه لسقوط الضحايا البريئة، ودعا الإخوة الأشقاء العرب لتغليب لغة الحكمة والعقل. ومن جهة اخرى، ذكرت مصادر مطلعة في عين التينة لجريدة «الأخبار» ان الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، «بعث برسالة الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري محذرا فيها من ان عقد الجلسة التشريعية سيواجه باجتماع للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، أي الهيئة الروحية والسياسية الأعلى في الطائفة السنية، ليعلن ان عقد جلسة لمجلس النواب يستهدف الطائفة»، وبحسب المصادر ذاتها، عبّر بري «عن رفضه اي ابتزاز مماثل قائلا: مع احترامي التام لكل المواقع الدينية والطائفية، هل ستدار الدولة من دار الفتوى، او من اي موقع ديني آخر؟». وردا على تلك المعلومات المسربة من قبل رئيس مجلس النواب، أكدت مصادر الرئيس السنيورة انه «لا صحة لهذا الكلام الذي قيل ونشر على الإطلاق». ووصفت مصادر السنيورة هذه الأخبار بـ «المختلقة والمفبركة»، وأضافت: «الرئيس السنيورة لا يستخدم أصلا مثل هذا الأسلوب، لكن المؤسف ان البعض في المدة الأخيرة يلجأ الى التصعيد والإثارة من دون حساب للنتائج، فساعة يفتعل هجوما على «ثورة الأرز» وشهدائها وقيمها، وساعة يصر على عقد جلسة عامة لكي تقوم مقام الحكومة وتتخذ قرارات بالتعيين بما يخالف ويناقض كل الأسس الميثاقية والدستورية».