٭ لا حكومة قريبا: تقول مصادر ديبلوماسية أميركية ان واشنطن، بعد زيارة جيفري فيلتمان الى بيروت، تعتقد ان الحكومة اللبنانية العتيدة لن تتشكل قريبا، وواشنطن تفضل الفراغ الحكومي في هذه الفترة لكنها لن ترمي كل ثقلها لمنع التشكيل. وهي تبدي ليونة في الفترة الأخيرة حيال فكرة حكومة تكنوقراط من دون وزراء حزب الله بل اقتصار المشاركة على سائر أطراف ما يسمى الأكثرية الجديدة.
لكن بالنسبة الى الأميركيين، خلاصة الوضع في سورية سيكون مدخل التعامل مع لبنان في المرحلة المقبلة.
٭ تمايز بين الجميل والحلفاء: لوحظ تمايز بين الرئيس أمين الجميل وحلفائه في ١٤ آذار بالنسبة لموضوع الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري: الحلفاء رفضوا الجلسة في المطلق لأنها غير دستورية في ظل حكومة مستقيلة، والجميل أيدها اذا كانت مخصصة لبند واحد هو التجديد لحاكم مصرف لبنان. وهذا الموقف ينسجم تماما مع موقف جنبلاط.
٭ تودد المستقبل من الكتائب: يحرص مقربون من الرئيس سعد الحريري على التودد من حزب الكتائب لإقفال قناة الاتصال الجانبية التي فتحها الرئيس أمين الجميل مع الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، وبعدما تبين لـ «المستقبل» ان سببا أساسيا من استياء الكتائب وحركتها المتمايزة يعود الى إهمالها أو تهميشها من جانب الحريري وفي داخل الأمانة العامة لـ 14 آذار لمصلحة القوات اللبنانية.
٭ حقائب: رفض العماد عون ان يعطى وزارة الثقافة بدل حقيبة الاقتصاد، فيما أظهر مرونة في مجال آخر موافقا على ان يعطى وزارة العمل بدل وزارة الشؤون الاجتماعية التي يريدها جنبلاط.
٭ المرشح السني: توصلت الاتصالات الى حسم اسم المرشح السني السادس في الحكومة الذي يفترض أن يمثل المعارضة السنية وهو يلقى تأييدا من ميقاتي ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي ولم يعد من مجال للانقلاب على التفاهم الذي أنجز في هذا الخصوص.
٭ بري يلوّح بالنائب الأول لسلامة: نقل عن الرئيس نبيه بري قوله: «لو لم أكن حريصا على البلد وصون اقتصاده وعدم الإقدام على أي موقف يمكن فهمه على غير حقيقته لوافقت على ما ينص عليه النظام الداخلي لمصرف لبنان لجهة قيام النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين ـ وهو شيعي ـ بمهماته بالوكالة عنه وهو أهل لذلك».
٭ أسباب سياسية: رغم إعطاء سببين «مالي وأمني» (ترتيب أوضاعه المالية في السعودية والمخاطر الأمنية في بيروت) لابتعاد الرئيس سعد الحريري عن لبنان لفترة طويلة، فإن أوساطا قريبة منه تعزو انكفاءه الى سبب سياسي يتعلق بنصيحة تلقاها الحريري بضرورة عدم مقاربة الأحداث في سورية والبقاء على مسافة منها في انتظار ان يتبلور الموقف العربي عموما والسعودي خصوصا.
وأما عودة الحريري المتوقعة قريبا الى بيروت، فإنها تتم لسببين: التأكد من عجز الأكثرية الجديدة عن تشكيل الحكومة بعدما استنفدت فترة السماح الطويلة التي أعطيت لها، وتراكم القضايا والمسائل التي تتطلب حضور الحريري ومتابعة مباشرة على رأس حكومة تصريف الأعمال.
٭ لبنان ليس أولوية سعودية: تزامن غياب الرئيس سعد الحريري عن البلاد وتواجده أغلب الأوقات في السعودية، مع احتجاب السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وعدم قيامه منذ أشهر بأي تحرك رسمي أو معلن مع المسؤولين اللبنانيين، وهذا ما فسر بأن لبنان لا يشكل حاليا أولوية لدى المملكة السعودية المنهمكة بمتابعة ما يجري في البحرين واليمن.