أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري مسؤولية اللبنانيين في حل مشكلاتهم، واعتبر عسيري ان الحل اللبناني هو الذي يعيش، اما الحل المستورد فسرعان ما يندثر. وروى العسيري بعض التجارب الشخصية، عن اهمية التواصل مع الغرب في ندوة نظمها مركز عصام فارس للأبحاث.
وشبّه عسيري الوضع في لبنان، بالمثل السعودي القائل: «بتجرّب الحلاقة برؤوس الأيتام» اي انه حقل تجارب.
وقال لكي تكون سفيرا للسعودية في لبنان عليك ان تسهر على العلاقات الانسانية بين البلدين، على قاعدة ان ما يفيد لبنان يفيد المملكة وما يضره يضرها، مستعرضا دور السعودية في محطات لبنانية عبر التاريخ من الطائف وصولا الى مرحلة الـ «سين ـ سين» اي المساعي السعودية ـ السورية وما بعدها.
وقال: على اللبنانيين ان يعيدوا حساباتهم وان يفكروا في مصلحة بلدهم.
عسيري الذي قدم الى لبنان من باكستان، حيث عايش التجربة كسفير للسعودية مع نماذج ارهابية أصدر كتابا عن مكافحة الإرهاب باللغة الانسانية لمحاكاة الغرب بلغته وتصحيح ما ترسخ في ذهنه من مفاهيم خاطئة عن الإسلام والمسلمين.
ويرى السفير عسيري ان التواصل الاجتماعي كفيل بتصحيح الصورة، وان مكافحة الإرهاب لا تتم بالقوة، والقوة تبقى خيارا وليست حلا، أما الحل فبالقضاء على آفات الفقر والبطالة، وهذا من مسؤولية المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول الوهابية، قال السفير عسيري ان الوهابية حركة اصلاحية فسّرت بشكل خاطئ.
وعن رأيه في الدعوات المتصاعدة لتعديل اتفاق الطائف اللبناني الذي رعته المملكة قال: فلنطبّق الطائف أولا ثم نبحث بالتعديلات الملائمة، متسائلا عن مجلس الشيوخ الذي نص اتفاق الطائف على اقامته، ولم يبصر النور.