بيروت ـ أحمد منصور
رأى الناشط في «التيار الوطني الحر» الوزير السابق ماريو عون «ان الانتخابات الرئاسية تمر «بطلعات» و«نزلات»، وتنتقل من التفاؤل في إجراء الانتخابات قبل آخر الشهر، والى عدم التفاؤل كي لا نقول التشاؤم»، معتبرا أن ذلك يعود للمطبات الداخلية والقضايا الخارجية، مشيرا الى أن هذا الموضوع يخضع لبعض المعايير والتفاهمات الخارجية حول هذا الموضوع، لافتا الى أن عدم إقرار مجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب وتأجيل دراستها الى حوالي أسبوعين، ما يؤدي الى انهماك مجلس النواب بعقد جلسات التشريع لهذه القضية لا التفرغ لعقد الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية.
وقال عون في تصريح لـ «الأنباء» حول التفاهمات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الانتخابات الرئاسية في لبنان: نحن نعلم أن اللاعب الاكبر بالنسبة للانتخابات الرئاسية في لبنان هي الولايات المتحدة الأميركية، وهناك أيضا فرقاء آخرون في الدرجة الثانية، كالفرنسيين والأوروبيين والفاتيكان، وطبعا ان المواضيع تختلف عند تلك المراجع.
وأما أميركا فيبدو أن لديها خيارات حول هذا الموضوع، ولهذا تتعامل مع المملكة العربية السعودية كلاعب اقليمي ومؤثر في المنطقة العربية، وفي نفس الوقت تجري مباحثات وحوارات مع إيران، فاعتقد أنه إذا أثمرت التفاهمات الإقليمية ـ الأميركية، فعندها يكون الموضوع محسوما بغض النظر عن الموضوع الداخلي السياسي اللبناني.
وأضاف عون: هناك بعض الأمور التي تحصل على صعيد الداخل اللبناني لجهة عدم الوضوح في المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الساعة، وفي نفس الوقت علينا أن نأخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في المنطقة العربية، خصوصا في السعودية، معتبرا أن عملية إعفاء رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان من منصبه لها مدلول على الصعيد السياسي في الأيام المقبلة، وقال: ان الامير سلطان كان من أصحاب المواقف المتشددة تجاه بعض الفرقاء السياسيين اللبنانيين ومنهم فريقنا السياسي، لذلك قمنا بخطوات انفتاحية على الدول كافة والفرقاء في الداخل اللبناني، فكان هناك نوع من «الفرملة».
وعن الاتجاه لترشح رئيس تكتل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون، قال عون: العماد عون لم يعلن ترشيحه حتى الساعة، وهو أعلن أنه لن يواجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في انتخابات ثنائية في مجلس النواب، وهذا يعني أنه ينتظر تطور الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية وما ستؤول اليه تلك التفاهمات الإقليمية والدولية، وعندها قد يكون عون المرشح التوافقي والوفاقي الذي قد يوافق بين الفرقاء السياسيين في الداخل اللبناني.
وأشار عون الى «اتصالات بشكل غير مباشر بين التيار الوطني بشخص العماد عون وتيار المستقبل بشخص الرئيس سعد الحريري في موضوع الرئاسة»، لافتا الى حصول نوع من التقارب السياسي يتبلور يوما بعد يوم.
ورأى أن «تطور الأحداث في سورية يجعل منها اللاعب الأضعف على صعيد الداخل اللبناني فيما يخص رئاسة الجمهورية»، لكن في الوقت نفسه اعتبر «أن تقدم الجيش السوري على المعارضة في سورية قد يكون له نوع من ردات الفعل غير المباشرة على موضوع رئاسة الجمهورية».